مواقف الدول العربية مع مصر ظهرت جلية في قمة الكويت التي برهنت علي وحدة الصف .. إنها رسالة لحاكم قطر الذي خرج عن النص محاولا توجيه اللوم لأم الدنيا .. يبدو أن الأمير الصغير خانه ذكاؤه ليقع في الفخ .. علي الشيخ تميم أن يدرك أن كبوة مصر ستعيدها للأمجاد وعليه أن يتعلم من الإمارات وباقي دول الخليج . فقد نصب نفسه وصيا علي مصر ووجه النصح للم الشمل وهو لايعلم أنه أول من فرق العرب بتماديه في الإرتماء في أحضان أمريكا وتركيا متوهما أنه يستطيع زعزعة مصر وأمنها .. ويبدو أن رسالة الإمارات بالتنازل لمصر عن رئاسة القمة القادمة لم تصل الشيخ تميم .. لكن الغريب خطاب الشيخ تميم أمير قطر في قمة الكويت والذي يتهكم فيه علي مصربأنها لم تستطع لم الشمل ووأد الفتنة واتهامها لدولة عربية يقصد نفسه بدعم الإرهاب. كنا نتوقع للم الشمل والمصالحة والعودة إلي حضن الأمة العربية بدلا من التعالي من شيخ قطر الصغير. ربما ضغوط أمريكا وتركيا أقوي ولا يملك قرار المصارحة والعودة للصواب. كل الدلائل تؤكد تورط حكام قطر وجزيرتهم في دعم الإرهاب في مصر واحتضان قادته الهاربين. ولايستطيع القرضاوي توجيه كلمة لأحد دون استئذان.فمرة يبخ سمومه تجاه الجيش المصري العظيم ومرة علي حكام الإمارات لوقوفهم بجانب مصر ومساندة شعبها في الحق . إذا كان شيخ قطر لايعرف قدر مصر وشعبها فعليه الرجوع إلي كتب التاريخ إن كان يقرأ أو يأتي بمن يقرأ له التاريخ. أو لعله يسأل أجداده عن مصر. لماذا يتعالي أمير قطر ويزيد الفرقة؟ جهود بالغة بدأتها الإمارات العربية الشقيقة وتبعتها السعودية والكويت والبحرين ودول عربية عدة لكن يبدو أن الشيخ الصغير افتقد الخبرة ولا يعرف كيف يقيس الأمور. يتوهم من يتصورعودة الإخوان ومرسي لحكم مصر مرة أخري فقد كانت الفرصة أمامهم للم الشمل والإصلاح لكن غلبهم الطمع وجمعوا الغنائم التي ألهتهم عن تحقيق العدل بين المصريين. وزعوا المناصب علي حوارييهم دون اعتماد علي أهل الثقة فقط حتي انهارت بهم سدة الحكم. علي أمير قطر العودة للحق وأن يتعلم من شيوخ الإمارات الذين يقدموا كل الدعم لمصر دون انتظار مقابل. عشت في قطر وأعرف طيبة شعبها ونقاءوهم وحبهم لمصر. لكن مايحدث من حاكم قطرعيب. نتمني عودة العلاقة الطيبة لتكون بادرة أمل للم شمل العرب ووأد الفتنة.