قبلة وزير الخارجية عبدالله بن زايد علي رأس الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهررسالة تأكيد لسماحة الأزهر ومكانته وياليت الإخوة في قطر يدركون المعني فرق بين احتضانهم للقرضاوي الذي يبخ سمومه لزرع الفتنة وبين الدورالواعي لحكام الإمارات الذين يعرفون قدرمصر وأزهرها. لم يفاجئني حديث مسئول كبير عن الدعم الإماراتي لمصر والخجل الكبير من إعلاننا عن تلك المنح.فهم يرونه واجبا يثبت إخوتنا في الإمارات حبهم لمصر ويقدرون العلاقة الأزلية التي دعم قواعدها المرحوم الشيخ زايد آل نهيان باني نهضة الإمارات ومن خلفة الشيخ خليفه بن زايد بدعمه وحكمته. علي القطريين إدراك الخطأ فبعدائهم لمصر وزعزعة استقرارها تتهاوي الأمة العربية وتسقط شجرة المحبة.والشاطر من يعود للصواب. فالموقف الصلب والعروبي للإمارات ومعها الأشقاء العرب يؤكد أننا في محنة ولابد من وقفة لاستعادة تماسك الأمة قبل أن تتهاوي ونصبح لقمة سائغة للغرب. تقدم قطر خدمات للأمريكان والغرب علي حساب مصر والعرب لكن كياسة حكام الإمارات وفطنتهم ظهرت في إدراك الخطر ومحاولة إيقافه. ليت حكام قطر يدركونحجم العلاقة والحب بين الشعوب ويعلمون أن مايفعلونه خطأ تعلموا من الإمارات وحكامها حب مصر والحفاظ علي استقرارها لتنهض الأمة بوحدتها.. دروس كثيرة يجب أن تتعلمها قطرمنالإمارات ليس في السياسة بل في الاقتصاد أيضا.. ابحثوا عن الحب بدلا من الفرقة. في الإمارات لايعرفون سوي الحب. يعلمون قدر من ساعدهم ولم ينسوا مصر وشعبها.زرع حكام الإمارات الحب في مواطنيهم فأحبوا البلد وأعطوها ما يستطيعون فأقاموا نهضة شهد لها الملايين. منظومة تسير بعناية بدأها الشيخ زايد آل نهيان ليؤسس دولة عفية تؤمن بحق الفرد في ثرواته لينعم بالخير ويحصل علي حقوقه دون تمييز. وطفرة هائلة حققها الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي ورئيس وزراء الإمارات لتصبح دبي مركزا للتجارة والمال.ونهضة عمرانية تتسابق دول عديدة لتلحقها لكن فات الميعاد. تحولت دبي للعاصمة العربية الأشهر وأثبتت جدارتها اقتصاديا وسياسيا ولم يكن موقف حكام الامارات إلا درسا للذين ساروا في ركب الزعامة الزائفة وحاولوا بأموالهم التطاول علي مصر بفضائيتهم التي لاتصلح إلا لعرض أفلام البورنو مساندة الإمارات لمصر دليل العلاقة المتينة.. إنها حكاية حب وبناء وشراكة مصرية إماراتية توارثها الأجيال فالأشقاء يظهرون في الشدة. فهل يتعلم حكام قطر؟