أثارت »مارين لوبن« المرشحة الأوفر حظا لخلافة والدها »جان ماري لوبن« علي رأس اليمين المتطرف في فرنسا استنكار الطبقة السياسية الفرنسية بأسرها بسبب تشبيهها الصلاة في الشارع التي يؤديها المسلمون بالاحتلال النازي. فقد نددت »مارين لوبن« في أوج حملتها الحزبية في ليون لرئاسة »الجبهة الوطنية« اليمينية المتطرفة خلفاً لوالدها بصلوات المسلمين في الشارع بدعوي ان ذلك يمثل إحتلالا لأجزاء من الارض« لكن دون مدرعات أو جنود وقد صدرت ردود فعل مستنكرة في صفوف الاوساط السياسية من اليسار الي اليمين لتصريحات »مارين« وقال المتحدث باسم الحزب الاشتراكي »بنوا هامون« هذا هو الوجه الحقيقي المتطرف لليمين المتطرف في فرنسا الذي لم يتغير أبداً »وأضاف ان مارين هي اليوم بنفس خطورة والدها وندد بالإهانة التي وجهتها مذكرا بأن اليمين المتطرف الفرنسي تعاون مع المحتل النازي. واعرب جان فرانسوا كوبيه السكرتير العام لحزب »الاتحاد من أجل حركة شعبية« الذي ينتمي اليه الرئيس نيكولا ساركوزي عن استنكاره لهذه التصريحات قائلا ان مارين لديها نفس شخصية والدها تماما ولديها الخلط نفسه والكذب علي الذات. واكد المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية ان التشبيه الذي قامت به مارين يشكل اهانة لمسلمي فرنسا ويمثل تحريضا علي العنف والكراهية. وكان »جان ماري لوبن« قد أسس الجزء الاكبر من مسيرته السياسية علي خطاب معاد للمهاجرين مما سمح له بالوصول عام 2002 الي الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ومن المقرر ان يترك منصبه علي رأس الحزب في الشهر القادم ويري مراقبون انه مع انخفاض شعبية ساركوزي الي أدني مستوياتها يسعي اليمين المتطرف لمواجهة مع اليسار في انتخابات الرئاسة عام 2102 وتري »مارين« ان جهودها لتحديث الحزب وسخط الناخبين علي إجراءات التقشف وما يتصوره البعض من ضياع للسيادة في منطقة اليورو سوف يعزز فرص حزبها.