ادان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة تسريبات البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي نشرها موقع ويكليكس معتبرا انها "مؤسفة" فيما خرج مئات من الأشخاص في مظاهرات حول العالم من أجل الافراج عن مؤسس الموقع جوليان اسانج المقرر ان يمثل غدا الثلاثاء امام محكمة في لندن للمرة الثانية بعد اعتقاله بموجب مذكرة اصدرتها السويد. واعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما أبلغ رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان والرئيس المكسيكي فيليب كالديرون في مكالمتين هاتفيتين ان أفعال ويكيليكس "تبعث علي الاسف" ووصفها بانها "عملا مقيتا"واتفق الزعيمان علي انها لن تضر بالعلاقات مع واشنطن.وتعد هذه المرة الاولي التي يستخدم فيها اوباما مثل هذه التعبيرات القاسية للحديث عن هذا الموضوع.وتم حتي الان الكشف عن 1200 من 250 الف وثيقة يملكها ويكيليكس ولايزال من المبكر جدا الخروج بخلاصات بشأن موازين القوي الجديدة التي يمكن ان تنجم عنها او بشأن النزاعات القائمة. وفي غضون ذلك, خرج مئات من الاشخاص في مظاهرات في عدد من المدن الأسبانية احتجاجا علي اعتقال اسانج. وتجمع متظاهرون أمام السفارة البريطانية في العاصمة الأسبانية مدريد وطالبوا بإطلاق سراح اسانج المطلوب من قبل القضاء السويدي للتحقيق معه في قضايا تحرش جنسي. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي إن المتظاهرين ارتدوا أقنعة تحمل وجه اسانج ورددوا هتافات لإطلاق سراحه مشيرين الي إن اعتقاله جاء بدوافع سياسية.وتعد هذه المرة الأولي التي تخرج فيها مظاهرات شعبية لمساندة مؤسس ويكيليكس.وكان موقع "ويكيليكس الحر" الناطق بالاسبانية قد أعلن في وقت سابق تنظيم مظاهرات في مدريد وبرشلونة وبلنسية وإشبيلية بالإضافة إلي ثلاث مدن إسبانية أخري.ومن المقرر أن تنظم مظاهرات في عواصمهولندا وكولومبيا والارجنتين والمكسيك وبيرو.ويطالب المتظاهرون "باتاحة موقع ويكيليكس مجددا علي الانترنت" واستئناف العمل بخدمات بطاقات الائتمان لشركات فيزا وماستر كارد لتوفير "حرية نقل الأموال" لأنه "لم يثبت أن اسانج مذنب" ولم يتم توجيه اتهام لويكيليكس بارتكاب أي جريمة.وفي هولندا، تجمع حوالي 75 شخصا في وسط امستردام تعبيرا عن تأييدهم لويكيليكس.وفي بيرو, تجمع عشرة من أنصار اسانج بشكل سلمي أمام السفارة البريطانية في ليما. وقال أحد المتظاهرين "إن التضامن ليس له حدود، والظلم هو نفسه في أي جزء من العالم". جهة اخري, كشفت برقيات جديدة مسربة ان السفارة الامريكية في مدريد اقترحت اقامة مركز للمخابرات في مدينة قطالونيا بشمال اسبانيا لمواجهة "مركز رئيسي للنشاط الاسلامي الراديكالي."وقالت البرقية المؤرخة في الثاني من اكتوبر 2007 ان السلطات الامريكية والاسبانية حددت قطالونيا علي انه يوجد بها "عدد كبير من السكان المسلمين القابلين للتجنيد الجهادي" وذلك في اعقاب زيادة عمليات المراقبة بعد تفجيرات قطارات مدريد عام 2004 والتي ادت الي قتل 191 شخصا. وذكرت مجلة دير شبيجل الالمانية نقلا عن برقيات دبلوماسية امريكية مسربة ان كبار الدبلوماسيين الالمان يعتبرون تركيا اكبر مما يجب وغير عصرية بما يكفي للانضمام للاتحاد الاوروبي. واشارت وثيقة دبلوماسية اخري مؤرخة عام 2006 ان روسيا اكدت انها رصدت القتلة المفترضين للعميل الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو قبل ان يموت مسموما بمادة البلوتنيوم في احد فنادق لندن في نفس العام ، لكن البريطانيين طلبوا منها عدم التحرك. ورد الفاتيكان علي مضمون الوثائق التي سربها "ويكيليكس" والتي أشار بعضها إلي وقوف البابا بنديكت السادس عشر بقوة خلف الموقف الأوروبي المعارض لدخول تركيا المسلمة إلي الاتحاد الأوروبي، وتناول بعضها الآخر قضايا الاعتداء الجنسي علي الأطفال، قائلا أنها "تعكس أفكار من قام بإعدادها" وأكد التزامه »الحوار بين الديانات«.