وزير الخارجية الايرانى محمد جواد ظريف خلال زيارته لمقر البرلمان النمساوى مع استئناف المحادثات بين القوي الكبري وإيران أمس في اليوم الثاني من جولة المفاوضات التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا، اشترط مجلس الشيوخ الأمريكي للموافقة علي اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني أن ينص علي أن طهران ليس لها الحق في تخصيب اليورانيوم، في حين أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن تفاؤله بالوصول لاتفاق قبل يوليو المقبل. وبعث 83 سيناتورا أمريكيا من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ رسالة للرئيس باراك أوباما أعلنوا فيها شروطهم للموافقة علي أي اتفاق نهائي مع إيران ومن بينها تفكيك البرنامج الإيراني للأسلحة النووية ومنع إيران من صنع قنبلة نووية وإغلاق مفاعل اراك وإقامة نظام تفتيش. وعلي خط مواز وقع 394 نائبا من أصل 431 في مجلس النواب رسالة مشابهة. من جهة أخري قال وزير الخارجية الإيراني إن بإمكان طهران والقوي الكبري الست التوصل إلي اتفاق موسع بخصوص البرنامج النووي قبل انتهاء المهلة المحددة لصياغة اتفاق نهائي في يوليو المقبل. وقال ظريف لوكالة رويترز إن المفاوضات التي استؤنفت صباح أمس في العاصمة النمساوية فيينا تسير بشكل جيد. كان ظريف قد دعا في وقت سابق خلال مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية القوي الكبري إلي أن تظهر شجاعة أكبر وأن تقرن أقوالها بالأفعال. ولم تتأثر المفاوضات الحالية بالأزمة الأوكرانية، وأشاد مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون باليوم الأول من المفاوضات واعتبر أنه "غني ومفيد" وأوضح أن الدول الست (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا) تواصل "عملها المثمر كجبهة واحدة". وقال عباس عراقجي كبير المفاوضين الإيرانيين إن "الروس والغرب أصروا علي عدم التطرق إلي ملف أوكرانيا لكن من الطبيعي أن تلقي الأزمة بظلالها علي المفاوضات". واعتبر عراقجي أنه "من المبكر جدا" صياغة اتفاق نهائي حول البرنامج النووي ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن عراقجي قوله إن جولة المفاوضات القادمة ستعقد في الفترة من 7 وحتي 9 أبريل المقبل. وحول مفاعل أراك الذي يعد أحد الموضوعات الخلافية في المباحثات قال عراقجي إن طهران ترغب في تبديد القلق الغربي .؛