أحلم بانتخابات رئاسية يشهد العالم بنزاهتها ورقي الممارسات الدعائية والإعلامية خلالها بعيدا عن تشويه الحقائق وتلويث سمعة المرشحين انتخابات تجري فيها المفاضلة بين المرشحين علي أساس برامجهم الانتخابية وتاريخهم ومواقفهم السابقة ورؤاهم للخروج بمصر من عنق الزجاجة والانطلاق بالاقتصاد القومي نحو مستقبل أفضل في اطار منظومة جديدة لإعادة بناء الدولة علي أسس تحقق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو أقول هذا لأن معركة انتخابات الرئاسة لم تبدأ بعد رسميا.. لم يفتح باب الترشيح حتي الآن ولم يعرف علي وجه التحديد من هم فرسان السباق إلي قصر الاتحادية ومع ذلك بدأ «الضرب تحت الحزام».. أسلوب قديم ورخيص يستخدمه «كدابين الزفة» لتمهيد الطريق لخروج انتخابات الرئاسة بصورة تشبه الاستفتاء علي مرشح واحد هو المشير عبدالفتاح السيسي رغم أنه لم يعلن بعد رسميا ترشحه للانتخابات. «كدابين الزفة» وما أكثرهم يستخدمون عدة وسائل لتحقيق أهدافهم الحقيقية وهي أن يكونوا دائما في الصورة.. يبادرون بفعل ما لم يطلب منهم سواء بالمبالغة في اظهار تأييدهم للمشير السيسي رغم أنه أعلن استياءه من هذا الأسلوب كما جاء في تصريحات عمرو موسي حينما التقاه مؤخرا وخرج يؤكد أن المشير السيسي يرفض المبالغة في اظهار التأييد له.. أو بمحاولتهم تشويه كل من يفكر في خوض انتخابات الرئاسة متناسين أن تعدد المرشحين يرسخ الممارسة الديمقراطية ويصب في مصلحة المشير السيسي أولا وأخيرا لأنه من غير المتصور ولا المقبول أن يجد الشعب نفسه بعدما أسقط نظامين في أقل من 3 سنوات أمام انتخابات رئاسية جديدة أشبه بالاستفتاءات التي طالما تندرنا بها وسخرنا من نتائجها علي مدي أكثر من 60 عاما الترشح لرئاسة الجمهورية حق لكل مواطن تنطبق عليه شروط الترشيح والكلمة الأخيرة للشعب.. والمشير السيسي بموقفه المساند للشعب في ثورته علي نظام الإخوان وضع حياته علي كفه وأثبت وطنية كانت موضع تقدير واحترام كل مواطن لأنه أنقذ مصر في الوقت المناسب من مخطط كان يستهدف اسقاط الدولة المصرية وتفكيك الجيش لصالح جماعة إرهابية تنفذ مؤامرة خارجية ضد مصر.. ومع كل يوم يمر يثبت جدارته بالمسئولية التي تنتظره.. ولهذا فإنه وكما أكد العديد من الخبراء ورجال السياسة والقانون الذين حاورتهم «الأخبار» طوال الأسابيع الماضية لا يحتاج لانفاق جنيه واحد للدعاية الانتخابية.. ومع ذلك فوجئنا بأن «كدابين الزفة» راحوا يتكسبون علي حساب المشير السيسي.. فتحوا الباب لجمع التبرعات لحملة تستهدف دعمه وتأييده في الانتخابات مما اضطر القوات المسلحة أن تنفي رسميا أمس الأول تدشين أية حملة انتخابية رسمية باسم المشير السيسي.. وقال المتحدث العسكري العقيد أحمد علي أن المشير السيسي سيعلن موقفه من الترشح للرئاسة بنفسه في الوقت المناسب مجموعة أخري من «كدابين الزفة» استغلوا الموقف لتحقيق مكسب مادي سريع.. طبعوا بطاقات رقم قومي باسم المشير السيسي وراحوا يبيعونها في الشوارع والميادين بجنيه.. سجلوا فيها أن المهنة «منقذ مصر».. استغلوا مشاعر الناس وحبهم للمشير السيسي في تحقيق مكسب مادي سريع علي حساب هيبة المشير والذي لا يرضيه بالقطع هذا التصرف. كدابين الزفة موجودون في كل زمان علي مر العصور.. ولن يتوقفوا عن محاولاتهم ممارسة هذه الهواية إلا إذا شعروا أن الشعب يلفظهم وتأكدوا أنه لم يعد لهم مكان في مصر الجديدة.. مصر 25 يناير و30 يونيو.