البوابات الحدىدىة بديلة عن الجدار الخرسانى بشارع قصر العىنى "معبر قصر العيني".. "باب زويلة الجديد".. "سجن التحرير".. "بوابة الحلواني" مسميات اطلقها المواطنون وقاطنو ميدان التحرير وشارع قصر العيني سخرية من البوابات الحديدية التي حلت محل الجدار الخرساني بشارع قصر العيني بعد ازالته.. حيث تم تخصيص بوابتين كبيرتين لمرور السيارات و3 اخري اصغر لعبور المواطنين التي تضاربت آراؤهم في فكرة انشاء بوابة حديدية بديلا للجدار الخرساني ما بين رفضهم لها والقبول والترحيب بوجودها.. فهناك من يري انها ليست حلا لمشكلة التكدس المروري او لمواجهة اية تظاهرات واعمال عنف وشغب بل ستزيد "الطين بلة".. فيما اعتبر البعض ان الفترة التي تمر بها البلاد تستوجب تشديد التأمينات علي المنشآت الحيوية والمهمة بشارع قصر العيني.. مشيرين الي ان البوابة الحديدية افضل من الجدار الخرساني من ناحية الراغبين في الوصول الي ميدان التحرير عن طريق البوابة الحديدية بدلا من الالتفاف من ميدان سيمون بوليفار والتوجة الي الميدان من شارع قصر الدوبارة. التقت "الاخبار" بعدد من المواطنين والاهالي وقائدي السيارات بشارع قصر العيني الذين اختلفت آراؤهم حول انشاء البوابة الحديدية او "معبر قصر العيني" كما اطلقها البعض علي البوابة.. بلهجة ساخرة قال محمد شادي سائق تاكسي "رضينا بالهم والهم مرضيش بينا" بالرغم من ازالة الجدار الخرساني ووضع بوابة حديدية الا ان المشكلة مازالت مستمرة امام حركة المرور فلم يتم فتح البوابة -التي تذكرنا ببوابات السجن - حتي الان واضاف محمد في لافتة غريبة : المفترض ان هذه البوابات لمنع المتظاهرين للتوجه الي المنشآت الحكومية بشارع قصر العيني فلماذا تم وضع "الاقفال" واحكام عمليات الغلق والفتح من اتجاه التحرير في اتجاه المتظاهرين. ويري مدحت سعيد "موظف" انه لا داعي لوضع هذه البوابات التي تزيد من حالة الشلل المروري والاحتقان بين الحكومة والشعب وكان يمكن ان تكتفي الحكومة بإزالة الجدار الخرساني فقط وفتح الشارع علي ميدان التحرير مباشرة بعد هدوء الاوضاع مشيرا الي انه لا يشعر باي تغير بعد ازالة الجدار بسبب استمرار اغلاق البوابات الحديدية التي اشعر بانها "باب زويلة الجديد" امام حركة السيارات واستمرار التكدس المروري بشارع قصر العيني. وعن رأيه في البوابات بشارع قصر العيني أبدي مصطفي فتحي احد المارة اعتراضه عليها قائلا لن تحل المشكلة وبل ستزيد من الانسداد المروري علاوة علي أنها تشوه الشارع وكان يمكن التعويض عنها بمدرعتين تقف ببداية شارع قصر العيني وتغلق الطريق في حالة توافد أي مظاهرات لمنعها بدلا من تلك البوابات التي تجاوزها الزمن.. مؤكدا ان آخر بوابة سمع عنها في احد المسلسلات الرمضانية وهي "بوابة الحلواني"!!بينما ابدي هاني الوسيمي احد قاطني ميدان التحرير ارتياحه لوجود البوابة الحديدية كبديل للجدار الخرساني يمكن فتحها واغلاقها في ظل الاوضاع المتوترة التي تمر بها مصر ويري ان البوابة افضل بكثير من الجدار الخرساني لتسهيل الوصول الي ميدان التحرير عندما يتم فتح البوابة الي جانب الحد من التكدس المروري بالشارع واضاف: انه لا يجب التخوف من هذه البوابات لان غلقها في حالات الشغب واستهداف المنشآت الحيوية بشارع قصر العيني يمنع كثيرا من اعمال التخريب واثق تماما انه سيتم ازالة هذه البوابة فور استقرار الاوضاع. فيما تداول بعض النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" تعليقاتهم الساخرة علي استبدال الجدار الخرساني بشارع قصر العيني ببوابة حديدية والتي حولت ميدان التحرير الي ما اشبه "بسجن" يفتح ابوابه ويغلقها وقتما شاء علي المتواجدين داخل الميدان وقالوا إنها شبيهة ببوابات المعابر الحدودية والسجون العمومية ودعوا إلي حفر أنفاق أسفل البوابات بعد بناء "نقط تفتيش حدودية" وذلك ل"تهريب الثوار إلي ميدان التحرير".. وأضافوا أن بناء البوابات يعيدنا إلي القرون الوسطي وعصر "المماليك" حيث بناء القلاع والحصون وطرحوا أسئلة ساخرة حول إذا ما كان العبور ب"تذاكر" او هل سيعاقب المتظاهرون بالتعليق علي البوابة الحديدية مثلما كان يحدث بالمجرمين الذي يتم شنقهم علي "باب زويلة".