قتل 52 شخصا بينهم خمس نساء في هجوم شنه مسلحون يرتدون زيا عسكريا علي منطقة يقطنها السنة جنوب بغداد بينما تواصلت امس عملية الاستفتاء الشعبي للتيار الصدري لاختيار رئيس للحكومة العراقية القادمة من بين خمسة مرشحين حددهم زعيم التيار مقتدي الصدر. ومن المقررانتهاء الاستفتاء الذي قد يقطع الطريق امام رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي خلال ساعات علي ان تعلن نتائجه خلال اليومين القادمين.وقال مصدر في وزارة الداخلية ان مسلحين يرتدون زيا عسكريا ويستقلون سيارات مماثلة لتلك التي تقودها قوات الجيش اقتحموا ثلاثة منازل في قرية الصوفية التابعة لمنطقة هور رجب وقتلوا المقيمين فيها باطلاق النار في رؤوسهم بعد تكبيل ايديهم بسبب ولائهم للحكومة العراقية في كفاحها ضد عناصر القاعدة. واكد مصدر عسكري ان عائلات القتلي تنتمي الي قوات الصحوة التي انقلبت علي تنظيم القاعدة. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان الهجوم نفذته مجموعة ارهابية من احدي القري المجاورة.وفي هجوم اخر قتل طفلان واصيب اثنان آخران في انفجار صاروخ من مخلفات الجيش السابق بينما كانوا يلهون قرب مدينة كركوك. وفي غضون ذلك واصل الآلاف من أتباع التيار الصدري تدفقهم علي صناديق الاقتراع للاستفتاء علي اختيار اسم رئيس الحكومة العراقية الجديدة من بين خمسة أسماء مطروحة بناء علي طلب من زعيم التيار مقتدي الصدر. وافتتح التيار الصدري امس الاول مئات المراكز امام المقترعين الذين اشترط ان لاتقل اعمارهم عن 81 عاما، كما زارت فرق جوالة تابعة له منازل المواطنين والمتاجر والأسواق في المدن العراقية لهذا الغرض.وتتضمن ورقة الاقتراع أسماء خمسة مرشحين لشغل منصب رئيس الوزراء هم إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق رئيس كتلة الاصلاح وإياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق رئيس كتلة العراقية الفائزة بالمرتبة الاولي بالانتخابات البرلمانية الاخيرة وجعفر الصدرابن رجل الدين الشيعي المعروف محمد باقر وعادل عبد المهدي نائب رئيس الوزراء المنتهية ولايته ثم اخيرا نوري المالكي رئيس الوزراء الحالي المنتهية ولايته ايضا. ومن جانبه اشترط رئيس المجلس الإسلامي الأعلي في العراق عمار الحكيم صراحة وجود إياد علاوي في أي حكومة ليشارك فيها، وقال الحكيم إن مشاركته بالحكومة رهن بوجود علاوي الذي فازت قائمته "العراقية" بالانتخابات متقدمة بمقعدين علي ائتلاف "دولة القانون" التي يرأسها نوري المالكي زعيم حزب الدعوة الشيعي.