أعلنت الشرطة العراقية أن ستة على الأقل قتلوا اليوم الأربعاء فيما أصيب خمسة آخرون في انفجار قنبلتين مزروعتين على الطريق في حي الأمين جنوب شرق بغداد . وقالت الشرطة – بحسب رويترز- إن التفجيرين وقعا في منطقة كثيرا ما تتجمع فيها الحافلات التي تنقل الناس القادمين للعاصمة من الجنوب العراقي. وفي بغداد ارتفع إلى 20 قتيلا و20 جريحا حصيلة هجوم بسيارة ملغومة استهدف دورية للجيش العراقي في حي زيونة وسط بغداد. كما لقي أربعة عراقيين حتفهم وجرح آخران إثر انفجار سيارة مفخخة في مرآب السفارة الإيرانية وسط بغداد. وأدى الانفجار إلى اندلاع حريق هائل دون أن تصاب السفارة بأي أضرار. وفي بغداد أيضا قتل ثلاثة عراقيين وأصيب آخران بجروح في هجوم مسلح استهدف تجمعا لسيارات مدنية عند محطة وقود حي المنصور. وإلى الشمال من بغداد قتل مدير مستشفى سامراء وأصيب ثلاثة من مرافقيه بجروح في هجوم مسلح جنوب سامراء كما اغتال مسلحون القاضي حمدي حبيب الجبوري لدى مروره في قضاء بلد.كما قتل سبعة أشخاص وجرح عشرة آخرون في هجمات متفرقة أخرى. وفي كركوك شيع أهالي المدينة ضحايا التفجير الذي استهدف الاثنين مقرا لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني وأدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصا. وأعلنت الشرطة العثور على 24 جثة مجهولة الهوية في بغداد وخمس جثث أخرى في الصويرة. من ناحية أخرى زعم جيش الاحتلال الأمريكي أنه قتل قياديا كبيرا في تنظيم القاعدة أثناء قصف مدفعي مركز جنوبي بغداد. وأوضح البيان أن "أبو جراح" قتل السبت الماضي في قصف أميركي استهدف منزلا كان يجتمع فيه مع 14 مسلحا في منطقة عرب جبور مشيرا إلى أن عددا من الناجين من هذا القصف شوهدوا وهم ينقلون جرحى من بين ركام المنزل المدمر. يأتي ذلك في وقت توجهت فيه قوات للاحتلال الأمريكي إلى قرية دويلية بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد بعدما ذكرت الشرطة أن مسلحين يرتدون زيا عسكريا ويستقلون سيارات مدنية هاجموا القرية فجر أمس وقتلوا 29 من سكانها وجرحوا أربعة آخرين. هذا وقد اندلعت اشتباكات بين جنود أمريكيين وعناصر من المقاومة العراقية شرقي بعقوبة. سياسيا أعلن التيار الصدري إنهاء مقاطعته لجلسات مجلس النواب العراقي والتي استمرت خمسة أسابيع. وقال نصار الربيعي رئيس كتلة التيار التي تضم 30 نائبا إن هذا القرار اتخذ بعد استجابة الحكومة لمطالب التيار بالموافقة على إعادة إعمار مرقدي الإمامين العسكريين اللذين تعرضا للتفجير في سامراء مرتين في فبراير 2006 والشهر الماضي وتأمين الطريق من بغداد إلى هذين المرقدين. وتزامنت عودة التيار الصدري مع استعداد البرلمان لمناقشة قوانين مهمة في مقدمتها قانون النفط والغاز الذي يلقى معارضة شديدة من نواب هذا التيار.