قتل 25 شخصًا من عائلات تنتمي إلى ما تسمى ب "قوات الصحوة" في هجوم شنه مسلحون يرتدون زيًا عسكريًا فجر السبت (3-4)، في قرية بحي الرشيد الذي تقطنه أغلبية سنية في العاصمة العراقية بغداد. وذكرت مصادر أمنية عراقية، أن مسلحين يرتدون زيًا عسكريًا ويستقلون سيارات مماثلة لتلك التي تقودها قوات الجيش اقتحموا ثلاثة منازل في قرية الصوفية التابعة لمنطقة هور رجب جنوبي بغداد، وأقدموا على قتل 25 شخصًا بينهم خمس نساء، وأضافت أن المهاجمين قيدوا أيدي القتلى قبل أن يطلقوا النار عليهم في الرأس. من المنفّذ؟ ومن شأن الظروف المحيطة بالعملية أن تثير تساؤلات حول ما إذا كان المهاجمون مسلحون أم ينتمون للقوات الحكومية بالعراق، خاصة وأنهم كانوا يرتدون ذات الرداء والسيارات التي يستخدمها الجيش العراقي. وقال مصدر عسكري إن المسلحين كانوا يستقلون أربع سيارات عسكرية. يأتي هذا وسط أجواء اضطراب سياسي بالعراق على خلفية نتائج الانتخابات الأخيرة التي أسفرت عن فوز القائمة "العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بفارق مقعدين عن قائمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، الذي شكك في نزاهة عملية الفرز، ولوح بعودة العنف إذا لم يتم الرضوخ لطلبه بإعادة الفرز يدويًا.