تسلم المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية أمس مشروع الدستور الجديد من عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين، تمهيدا لطرحه علي الاستفتاء الشعبي أوائل يناير القادم، بعد أن نجحت اللجنة في انجاز عملها في الوقت المحدد لها طبقا لخارطة الطريق. سأقول نعم للدستور.. وأدعو جميع الشرفاء في هذا الوطن للتصويت بنعم.. حتي ولو كانت هناك بعض الملاحظات علي مواده إلا أن التصويت عليه بنعم يعني الاستقرار لهذا البلد.. وان ننتظر الخطوة التالية من خارطة المستقبل وهي الانتخابات البرلمانية. لقد انجزت لجنة الخمسين دستورا حضاريا ثوريا يليق بشعب ثار مرتين من أجل الحياة الحرة علي أرضه ولتحقيق العدالة الاجتماعية التي توفر حقوق الانسان في العيش بكرامة واستئصال شأفة الفقر والجهل والبطالة من المجتمع. لقد عملت اللجنة المنوط بها تعديل الدستور بشفافية.. اختلفوا حول بعض المواد ناقشوا مرة ومرة ومرات حتي حصلوا علي التوافق علي كل المواد.. وعندما تم التصويت العلني رأينا صورة حضارية رائعة تليق بشعب صنع الحضارة منذ فجر التاريخ.. لم نر المواد المسلوقة أو الضغط علي الأعضاء من رئيس اللجنة السياسي المخضرم عمرو موسي كما حدث عند مناقشة دستور الاخوان عام 2102. إن قوي الشر والظلام والإرهاب ستعمل جاهدة طوال الفترة القادمة حتي يوم الاستفتاء علي الدستور علي تعطيل عملية الاستفتاء.. والتشكيك في مواده.. وإثارة القلاقل والاضرابات وأعمال العنف في شوارع مصر وساحاتها وميادينها وفي جامعاتها مستغلة الشباب الذي يمكن استقطابه لأعمال التخريب تحت دعاوي الدفاع عن الشرعية والدين.. ولابد ان يفطن الشعب الي هذه المؤامرات التي يدبرها اعداؤه في الداخل والخارج ويصطف في الطوابير امام لجنة الاستفتاء علي الدستور لكي يثبت للعالم ان خروجه في 03 يونيو و3 يوليو و62 يوليو 3102 كان من أجل حريته التي نص عليها الدستور الجديد وان يقول نعم للدستور حتي يقضي علي دعاوي الإعلام الموتور الذي تقوده قناة »الخنزيرة« وتوابعها لنشر الفوضي في ربوع مصر. أدعو جموع الشعب المصري للنزول الي لجان الاستفتاء لأن العالم كله ينتظر ماذا تقول ملايين المصريين التي خرجت في 03 يونيو و3 يوليو و62 يوليو لتقول لا للفاشية الإخوانية التي كانت تهدف الي تمزيق مصر الي دويلات.. ينتظر العالم بشغف استفتاء الشعب علي ثورته التي قام بها من خلال قوله نعم للدستور الذي تنتظره بشوق كمرحلة أولي من استحقاقات خارطة المستقبل. أدعو الجميع للاصطفاف في طوابير الاستفتاء حتي نقضي علي محاولات قوي الشر والظلام والارهاب التي ستعمل جاهدة علي تعطيل عملية الاستفتاء واثارة القلاقل والاضطرابات واعمال العنف والتخريب في شوارع وميادين مصر تحت دعاوي الدفاع عن عودة الشرعية مستغلة الشعارات الدينية ومشيعة ان الدستور يخالف الدين الاسلامي. أدعو وسائل الاعلام الوطنية الشريفة ان تتصدي لدعاوي الاخوان ومن يدورون في فلكهم وشرح مواد الدستور للشعب حتي نقضي علي الشائعات الكاذبة التي تروجها قناة »الخنزيرة« والطابور الخامس في بعض القنوات الخاصة حتي يقاطع الشعب الاستفتاء ولا يحصل الدستور علي نسبة القبول المطلوبة. ان ما نراه من تظاهرات لفلول الاخوان ومن يدور في فلكهم في الجامعات مستغلين الشباب البريء الذين نجحوا في استقطابه للقيام بأعمال التخريب والعنف تحت دعاوي مختلفة مرة برفض قانون تنظيم التظاهر.. ومرة أخري ضد محاكمات المدنيين امام المحاكم العسكرية ومرة ثالثة برفض الحرس الجامعي.. كل هذه التظاهرات تمثل الرمق الأخير في عمر هذه الجماعة من أجل التشبث بالتواجد في الشارع السياسي المصري ولكن هيهات أن تنجح محاولاتهم فقد لفظهم الشعب ويصر علي استبعادهم من الحياة السياسية بعد ما عاناه طوال فترة حكمهم للبلاد. كلمات حرة مباشرة: كلمة نعم للدستور.. رصاصة في قلب الارهاب الاسود