أكد نبيل فهمي وزير الخارجية انه لا يوجد تحرك حقيقي نحو المصالحة مع الإخوان رغم الحديث عن مبادرات مختلفة خلال الفترة الماضية..وقال: "تردد وجود مبادرات مختلفة في الاسابيع الاخيرة والحراك السياسي الاساسي يؤدي الي حوار بين الجانبين ولكن حتي الآن لا يوجد تحرك حقيقي نحو المصالحة"، مشيرا إلي أن المطلوب هو الاتفاق علي المضي قدما في خارطة الطريق..جاء ذلك في تصريحات لفهمي مساء أمس لعدد من الصحفيين المصريين علي هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب والأفارقة التي عقدت بالكويت أمس. وأكد فهمي أنه لايوجد مشاكل مع الدول العربية حالياً، وقال ان العلاقات مع تونس الآن مستقرة، أما قطر فهناك بالفعل اختلافات بيننا وبينها، موضحا أن الجانب المصري لن يعقد لقاءات منفردة أو جماعية مع الدول العربية خلال القمة لأن هناك محافل أخري عربية من الممكن عقد لقاءات خلالها لمناقشة قضايا مشتركة، مشيرا الي ان هذه القمة سيتم استغلالها فقط في اللقاءات المصرية - الأفريقية لمناقشة القضايا المشتركة خاصة موضوع سد النهضة..وحول موقف النظام من سد النهضة وهل يؤيد بناء السد أم يعارضه في ظل تضارب تصريحات عدد من المسئولين وفي مقدمتهم الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء الذي أعرب عن ترحيبه ببناء السد، قال فهمي: "المسألة خاصة بكيفية استغلال مياه النيل بما يحقق تطلعات الأطراف المختلفة، وأفضل وسيلة هو احترام حقوق الغير وخلق الفرص المتاحة للتعاون بين الاطراف فضلا عن الحقوق التاريخية الموجودة وفقا للقانون الدولي"، مشيرا إلي أن الموقف ايجابي نحو نهر النيل وبناء سد أو سدود أخري فهذه مجالات للنقاش فيما بيننا. وحول ما إذا كان الرئيس عدلي منصور سيلتقي بقادة أفارقة خلال القمة، قال فهمي: "نحاول أن نرتب لقاءات للرئيس بعدد من القادة الأفارقة وجار التنسيق بشأن ذلك وفق مواعيد وصول القادة الأفارقة". وفيما يتعلق بامكانية تقدم الكويت بمبادرة لتقريب وجهات النظر بين مصر والسودان وباقي دول حوض النيل علي هامش القمة خاصة انه تم الاعلان عن لقاء خماسي يجمع امير الكويت بعدد من قادة دول حوض النيل، قال فهمي: "اي جهد يبذل من الكويت هو جهد مشكور ولكن لا أعلم ان كان هذا اللقاء الخماسي سيبحث هذه القضية ام لا، وحسب علمي ان رئيس اوغندا قد لا يشارك، وعموما اذا كان هناك أي شيء مفيد نحن نرحب به". وبشأن عدم تفهم العديد من الأفارقة لما حدث في مصر حتي الآن، قال فهمي: "لا أتفق مع هذا الكلام، وقمت بزيارات لبعض الدول الافريقية وأجد ان هناك تفهما لدي الافارقة حول ما يحدث في مصر حاليا عما كان قبل ذلك، وكذلك الوزراء الافارقة يريدون تنفيذ خارطة الطريق ودستور مصر الجديد". وحول إعلانه عن مبادرة لتقريب وجهات النظر بين دول الخليج وايران قال فهمي: "لم أطرح مبادرة ولكني ذكرت انني علي استعداد اذا كان هذا مفيدا ان ابذل جهدا في فتح حوار بين الطرفين، مؤكدا أن أمن دول الخليج يرتبط بالامن القومي المصري ونحن نؤمن بالحوار مع كل الأطراف بما فيها ايران لأننا نؤمن بالحوار". وحول موقف مصر من الأزمة السورية قال فهمي: "نحن نؤيد الحل السياسي للازمة السورية، ونري أن القتال والحل العسكري لا يمكن ان يؤدي الي حل للازمة، ونحن نؤيد جنيف 2 علي أساس تنفيذ ما أتفق عليه في جنيف1".. وحول أسباب عدم اعطاء المعارضة السورية المظلة العربية بضرورة التنحي بشكل مسبق قال فهمي: "الجامعة العربية أصدر بيانات لتأييد المعارضة السورية ومازلنا نؤيد المعارضة السورية مع التأكيد علي ضرورة الحفاظ علي وحدة الأراضي السورية والشعب السوري، وهناك التزام بجنيف 1 بما يشمله من تشكيل حكومة انتقالية".