أجمعت معظم ردود الأفعال العالمية بما فيها الاسرائيلية علي انتقاد القرار الأمريكي الخاص بتعليق بعض المساعدات العسكرية المخصصة لمصر. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئول إسرائيلي قوله ان الولاياتالمتحدة تلعب بالنار لاتخاذها قرار تعليق المعونة عن مصر. وأضاف المسئول الإسرائيلي: »لا يمكن تفكيك معاهدة السلام وإخراج هذا الجزء - الخاص بالمعونة- منها، فالآثار المترتبة علي تعليق المعونة تتجاوز الاضرار بالعلاقات الإسرائيلية المصرية، فالأمر يتعلق أيضا بمكانة واشنطن في العالم العربي. وقال المسئول الذي رفض ذكر اسمه إن المساعدات العسكرية لمصر ليست مجرد "شحنات من الدبابات"، والقرار سوف يفسر علي أن "أمريكا تدير ظهرها لمصر. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فقد شاركت إسرائيل في مناقشات إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما في الأمر. وترددت أنباء ان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل أبلغ نظيره الإسرائيلي موشيه ياعلون بالقرار، وان الوزير الاسرائيلي قال إنه يضر بمصلحة الدولة العبرية. وقال يسرائيل حسون، النائب عن حزب "كاديما" والذي شغل من قبل منصب نائب رئيس جهاز المخابرات الداخلية (شاباك) ان قرار الإدارة الأمريكية "خدمة غير مباشرة لقوي التطرف في العالم العربي". في غضون ذلك، أعرب وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي جلعاد اردان، عن أمله في ألا يؤثر القرار الأمريكي علي معاهدة السلام مع مصر. وقال إن كلا من إسرائيل ومصر حافظتا علي وجود تعاون واتصال دائم بينهما، معربا عن أمله في ألا يكون للقرار الأمريكي تأثير، وألا يتم تفسيره علي أنه شيء ينبغي أن يكون له تأثير. ومن جانبها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن قرار واشنطن بتقليص المساعدات العسكرية لمصر أثار مخاوف بين حلفاء واشنطن في منطقة الشرق الأوسط من أن الالتزام الأمريكي تجاه أمن المنطقة يسقط من قائمة الاولويات الدولية بالنسبة لأمريكا. وقالت الصحيفة إنه بحسب مسئولين عرب وإسرائيليين فإن قطع المساعدات أصاب بعض حلفاء واشنطن ومن بينهم إسرائيل والأردن والسعودية والإمارات بالاحباط "..وأضافت الصحيفة أن الاسرائيليين ينظرون للمساعدات الأمريكية لمصرعلي أنها لازمة للاحتفاظ بعلاقات أمريكية قوية مع الجيش المصري وضمان استمرار ثبات موقف اتفاقية السلام مع مصر.