حذر مسئول إسرائيلي من أن تداعيات قرار الولاياتالمتحدة بتعليق مساعدات عسكرية لمصر قد تتخطي العلاقات بين مصر وإسرائيل, قائلا أن الولاياتالمتحدة تلعب بالنار. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئول إسرائيلي, طلب عدم الكشف عن هويته, قوله إنه لا يمكنك تفكيك معاهدة السلام وإخراج هذا الجزء أو ذلك الجزء منها, لكن هناك عناصر أخري في هذه المسألة المحيرة, إن الأمر لا يتعلق بإسرائيل فقط, بل يتعلق أيضا بوضع أمريكا في العالم العربي. وأشار المسئول إلي أن المساعدات العسكرية لا تقتصر فقط علي شحنات دبابات, لكنها أيضا علامة علي الوجود والالتزام. وبحسب وكالة أسوشيتدبريس فإن قطع المعونات آثار مخاوف إسرائيل من أن اتفاقاتها مع مصر قد تصبح في مهب الريح بل والأسوأ انه يمكن أن يدفع مصر إلي الإنتقام من إسرائيل الحليف الأمريكي الأقوي في المنطقة. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل تري أن المساعدات الأمريكية جزء لا يتجزأ من معاهدة السلام التي عقدتها مع مصر عام1979, والتي تعتبر أساسية من أجل الحفاظ علي الاستقرار في المنطقة. وعلي الصعيد الرسمي, تجنب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو انتقاد القرار الأمريكي علنا. وقال إنه سيتحدث فقط بعبارات عامة. ولكنه أوضح أن أي استقطاع من المساعدات سيثير القلق. وكان نيتانياهو قال قبل اسبوع إن مصلحتنا الأساسية تتمثل في استمرار السلام مع مصر, وهذا السلام يستند إلي المساعدات الأمريكية لمصر, وأعتقد أن هذا هو الاعتبار الأكثر أهمية بالنسبة لنا. من جانبه, أعرب جلعاد أردان, وزير حماية الجبهة الداخلية الإسرائيلية, عن أمل بلاده في أن لا يؤثر قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بقطع المعونات عن مصر علي إتفاقية السلام بين البلدين, لافتا إلي أن العلاقات المصرية الإسرائيلية في الوقت الراهن هي الأقرب من أي وقت مضي. وأوضح أردان أن إسرائيل ومصر مستمران في التعاون علي المستويين السياسي والعسكري.