وزير الداخلية حبيب العادلى خلال لقائه مع قيادات الشرطة أجهزة الأمن معنية بمواجهة الإرهاب والتصدي للتنظيمات السرية ومحاولات النيل من الوحدة الوطنية احبطنا محاولات للدفع بعناصر اجرامية من الخارج سعت لتكوين بؤر إرهابية أكد حبيب العادلي وزير الداخلية أن أجهزة الشرطة سوف تتصدي بكل حسم وحزم لأي محاولة للخروج عن الشرعية ولأي تجاوز لضوابط الدعاية الإنتخابية من أي فئة تحاول النيل من مقومات الاستقرار خلال هذه الفترة بافتعال مواقف تصادمية .. وقال : إن الدعاية الإنتخابية ليس من بين آلياتها التظاهرات التي قد تتطور إلي أعمال شغب بين مؤيدي المرشحين تؤدي إلي إعاقة تدفق حركة المرور بالمحاور الرئيسية بالمدن خاصةً أن تلك التظاهرات تهدف لإفتعال مواجهات لأهداف مفضوحة يقصد بها بعض المتغافلين عن مصالح الوطن فرض مصالح غير شرعية أو تنفيذ أجندات تتعارض مع المصالح العليا للدولة. أوضح الوزير أن الانتخابات البرلمانية المرتقبة هي تعبير عن إرادة شعبية وانها سوف تشهداً تنافساً واضحاً بناءً علي الإنتماء الحزبي بعد أن تمكنت أحزاب مُعارضة من أن تدعم فاعلياتها وأنه خلال الإنتخابات السابقة كانت العصبيات والعزوات العائلية مالازالت بمثابة المحك الرئيسي في التنافس بأغلب الدوائر خاصة في المحافظات الريفية وبالصعيد وأكد الوزير ضرورة الإلتزم بكافة الضوابط القانونية التي يكفلها الدستور والقانون لتأمين مجريات العملية الإنتخابية دون التدخل في فعالياتها وضمان إدلاء الناخبين بأصواتهم بسهولة ويسر وفقاً للقانون وبما لا يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان وصون حرياته. وإستعرض الوزير الإجراءات التي تم تحديدها لتأمين مقار لجان الانتخابات واستعرض الإجراءات التأمينية لإنتخابات مجلس الشعب توافقاً مع أحكام القانون المنظم لإجراءاتها ولائحته التنفيذية وإلتزاماً بتنفيذ الأحكام القضائية واجبة النفاذ والضوابط المحددة من اللجنة العليا للانتخابات في هذا الشأن جاء هذا خلال اجتماع موسع عقده وزير الداخلية صباح امس مع مساعدي الوزير للمناطق والقطاعات الجغرافية والنوعية و مديري الأمن ومديري إدارات البحث الجنائي. وذلك استمرارا للقاءاته بصدد مُراجعة مسارات الأداء ومعدلاته والمستجدات الأمنية. أكد الوزير أن أجهزة الأمن حين تُتابع جهودها المُكثفة لحماية مُقومات الإستقرار وأمن وسكينة المواطن وفق أحكام الدستور والقانون.. لا تفقد مؤشر أولوياتها. وأنها معنية بوجه خاص خلال هذه المرحلة بدعم فاعليات مُواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف المُتصاعد في العالم والمنطقة بأسرها.. وكذا بالتصدي بكل حزم لأية أنشطة تنظيمية سرية تنتهك الشرعية. أو لتلك المُحاولات التي تهدف للنيل من وحدة نسيج الوطن. و أثني الوزير علي الجهود البارزة المبذولة من قطاعات الوزارة سواء فيما يتعلق بإحباط جهاز أمن الدولة للعديد من محاولات الدفع بعناصر إرهابية من الخارج أو تكوين بؤر إرهابية أو إحياء نشاط عناصر كامنة وكذا للمستوي المتميز الذي حققته قطاعات الأمن العام ومكافحة المخدرات والأمن المركزي في مجال سرعة كشف الجرائم وضبط الجناة والتشكيلات العصابية والبؤر الإجرامية والنتائج الهامة التي تحققت في مجال مكافحة الإتجار في المواد المخدرة وزراعاتها ومكافحة الحيازات غير الشرعية للأسلحة والاتجار فيها.. حيث تجاوزت كميات المواد المخدرة التي تم ضبطها خلال الأشهر المنقضية 11 ألف شجيرة من زراعات نباتات مخدرة و 85 طن من مخدر البانجو و 13 طن من مخدر الحشيش و022 كيلو جراما من مخدر الهيروين، و 0541 قطعة سلاح بحيازة القائمين علي عمليات التهريب والاتجار المشار إليها. إلي جانب ضبط حوالي ستة آلاف سلاح ناري بحيازات غير شرعية بحيازة بؤر إجرامية و 1377 تشكيلاً عصابياً في مجالات إجرامية متعددة . كذلك معدلات تنفيذ الأحكام القضائية ومواجهة جرائم الهجرة غير الشرعية والإتجار في البشر . وشدد الوزير في هذا المجال علي ضرورة المتابعة الميدانية المستمرة من جانب القيادات لفاعلية الإجراءات وبذل قصاري الجهد للارتقاء المستمر بمستوي أداء أجهزة الشرطة في إطار من التنسيق والتكامل بين مختلف القطاعات. نوه الوزير مجدداً إلي إلتزام سياسة الوزارة وإجراءاتها بالحزم إزاء أي تجاوز للشرعية وعلي نحوٍ لا يتعارض مع إلتزام العمل الأمني بإحترام الدستور وسيادة القانون والحريات العامة. وعلي جانب آخر أشار الوزير إلي أهمية دعم الخدمات المرورية للإضطلاع بأعباء متزايدة بالتنسيق مع الجهات الأخري المعنية .. لمواجهة كثافات متزايدة ولحين إنجاز مشروعات حكومية هامة مرتبطة بالمشكلة المرورية وأيضاً لمواجهة ظروف مناخية وموسمية تتزايد معها معدلات الشبورة والأتربة علي نحو ضاعف من مخاطر رعونة بعض السائقين وترتب عليها زيادة الحوادث المرورية خاصةً علي الطرق السريعة. وفي نهاية اللقاء كلف الوزير مساعدي الوزير ومديري الأمن بنقل تقديره للسادة الضباط والأفراد لما لمسه من جهد ومثابرة من أجل إنجاز المهام والإرتقاء بمستوي الأداء بما يتكافأ مع متطلبات المرحلة ، وبما يتوازي مع إرادة وطنية لديها كل الإصرار علي إستكمال مسار الإصلاح وتعزيز مقومات الإستقرار . جمال حسين