هدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان مجددا برفض نتائج الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب إذا لم تحل المشكلات المتعلقة بتسجيل الناخبين. واتهم القيادي في حزب المؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي الحركة الشعبية باستخدام "وسائل لتهديد الأشخاص الجنوبيين والضغط عليهم وإرهابهم كي لا يسجلوا أسماءهم،وهذا يعني أن الاستفتاء كله لن يكون حرا ولاعادلا ولا شفافا". وأضاف "إذا استمرت هذه التصرفات من قبل الحركة الشعبية،فإن هذا لن يقود إلي جو يفضي إلي إجراء الاستفتاء،وستتأثر النتائج بذلك". وقال عبد العاطي "سيقود هذا في نهاية الأمر إلي عدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء، ليس من قبل حكومة السودان فحسب،بل كل المجتمع الدولي". ونقلت وكالة رويترز عن مسئولين في الحركة الشعبية لم تكشف عن اسميهما أنهما طلبا من الجنوبيين المقيمين في الشمال عدم التسجيل خوفا من تلاعب المؤتمر الوطني بالنتائج هناك. لكن الحركة الشعبية نفت أقدامها علي هذه الخطوة وقالت: إنها لا تعبر عن سياستها الرسمية. ودعا المجلس التشريعي بجنوب السودان كافة المواطنين بالتبليغ الفوري عن اية حالات ترهيب يتعرضون لها في مراكز تسجيل الاستفتاء.