رحبت روسياوالأممالمتحدة وحلف الأطلنطي أمس بإقرار مجلس الشيوخ الأمريكي معاهدة "ستارت" الجديدة لخفض الأسلحة النووية التي وقع عليها الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي ديميتري ميدفيديف في وقت سابق من العام الجاري. وقالت الأممالمتحدة في بيان لها إن إقرار المعاهدة يوجه رسالة قوية وواضحة تدعم نزع السلاح النووي ومنع الانتشار النووي, وأضاف البيان أن السكرتير العام بان كي مون يعتبر أن إقرار الولاياتالمتحدة للمعاهدة سيسهم في الإبقاء علي ديناميكية تم اعتمادها بصعوبة خلال السنوات الماضية لصالح نزع السلاح النووي ومنع الانتشار النووي. بدوره أعرب ميدفيديف عن ارتياحه للمصادقة علي المعاهدة وقالت نتاليا تيماكوفا السكرتيرة الصحفية للرئيس الروسي إنه "أعرب عن أمله بأن يكون كل من مجلسي البرلمان ، مجلس النواب (الدوما) ومجلس الاتحاد الروسيين مستعدين للنظر في هذا الموضوع والمصادقة علي الوثيقة". كما أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن ترحيب بلاده بتلك الخطوة لكنه قال إن روسيا تحتاج لمزيد من الوقت لدراسة الوثائق الأمريكية قبل التصديق عليها من جانبها. في هذا السياق نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس "الدوما" بوريس جريزلوف قوله إن المجلس قد يصادق علي معاهدة "ستارت" بحلول العام الجديد. وقال جريزلوف إن المجلس قد يصوت للتصديق علي المعاهدة الجمعة المقبلة إذا كان قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن التصديق "لا يؤثر علي نص المعاهدة". ورحب أيضا السكرتير العام لحلف الناتو أندرس فوج راسموسن بالمصادقة علي المعاهدة معتبرا أنها تعزز تعاون الحلفاء الغربيين مع روسيا.من جانبه، أعلن اوباما في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض عقب إقرار المعاهدة أن هذه "الاتفاقية هي الأكثر أهمية في مجال المراقبة علي الأسلحة علي مدي ما بقارب 20 عاما". واستطرد اوباما قائلا "يسرني أن الديمقراطيين والجمهوريين وافقوا علي المصادقة علي المعاهدة الجديدة التي كانت أولوية بالنسبة لي في مجال الأمن القومي علي مدي الدورة الحالية للكونجرس". وشدد اوباما علي أن "ستارت" ستسهم في تعزيز الأمن القومي الأمريكي، مشيرا إلي أن المعاهدة الجديدة ستصب في مصلحة "تطوير علاقاتنا مع روسيا".وأعرب أوباما عن أمه في أن يستمر مناخ التفاهم مع الجمهوريين الذي ظهر في الآونة الأخيرة إلي العام المقبل حيث تهدد المناقشات بشأن الإنفاق الحكومي وخفض العجز بنشوب صراع سياسي جديد.وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد أقر أمس الاتفاقية الجديدة بعد أسابيع من المناقشات المكثفة بأغلبية 71 صوتا مقابل 26صوتاً.