انتهي زمن جماعة الإخوان.. بأيديهم قضوا علي أي ذرة تعاطف معهم.. يامانصحناهم.. ياما نصحهم غيرنا.. طالبناهم بالتعقل والرشد.. طالبناهم بعدم الاغترار بالسلطة والجاه.. رجوناهم الاهتمام بالآخر.. فمصر ليست إخوانية.. مصر حرة.. تفتح ذراعيها لكل التيارات.. ترحب بالجميع.. تحتضن أبناءها.. تسمح لكل الآراء بالتعبير عن نفسها.. لا تخون ابنا.. ولا تطرده من رحمتها.. مهما كان رأيه المهم أن يكون للصالح العام لمصر والمصريين. قلت أكثر من مرة يجب أن تستوعبوا التيارات السياسية الأخري.. لا يمكن أن نضع من يختلف معنا في خانة الأعداء.. واليوم أؤكد نفس المقولة علي من يحاولون اقصاء الآخر.. لان العاقبة ستكون وخيمة علي الجميع.. هذا البلد الآمن المطمئن يستوعب جميع الآراء. وإذا كان الإخوان قد قضوا علي مستقبلهم السياسي.. فإنهم قدموا النموذج السيئ للإسلام السياسي.. وأصبح لزاما علي كل من يحمل اسم »تيار الإسلام السياسي«.. أن ينتحي جانبا. فقد فشل الإخوان في تقديم نموذج ناجح للحكم تحت شعار الإسلام السياسي.. وأساء الإسلام وأساء لنفسه وأساء للدولة.. وأساء لكل الأحزاب التي خرجت تحمل شعارات دينية.. ولهذا وجب علي الدولة وهي تضع دستورها أن تضع في شروط تأسيس الأحزاب.. »حظر تأسيس الأحزاب الدينية«. صحيح أن الإسلام أسلوب حياة.. نموذج أمثل للمعيشة.. إضافة إلي كونه عقيدة.. لكن من خرج علينا بنماذج دينية لممارسة العمل المدني اساء للإسلام.. ولم يقدم النموذج الصح الذي يفيد الدولة والمواطن.. وليس كل من حكم باسم الإسلام سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم أو أبوبكر الصديق أو عمر رضي الله عنهما.. ولن يضير الإسلام أن يكون الحكم مدنيا أي حسب الحياة المعاصرة كما سمعت من الأستاذ الدكتور سعد الدين الهلالي العالم الأزهري الجليل. الذي يقدم لنا الوسطية الإسلامية في ظل تطور الحياة المعاصرة.. أري الآن عدم الاعتداد بأي أحزاب دينية.. أو علمانية أو ملحدة.. فمصر الآن تحتاج إلي الوسطية.. وهي نقطة الالتقاء التي يجتمع أو يأتلف عندها كل مواطن مهما كانت عقيدته أو توجهه السياسي والفكري. دعاء: »يا عظيم.. أنت لها ولكل أمر عظيم.. أسألك أن تفرج عن الشعب المصري بحق بسم الله الرحمن الرحيم.. اللهم إني استودعتك مصر وأهلها.. أمنها وأمانها.. ليلها ونهارا. أرضها وسماءها فاحفظها ربي من كل سوء ومكروه.. اللهم انا نستودعك رجال مصر ونساءها وشبابها وأطفالها يا من لا تضيع عنده الودائع« آمين.