د. محمد سليم العوا المرشح الرئاسي السابق أعلن عن مبادرة لحل الأزمة الحالية وفض اعتصام جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول .. ولعله لا يدرك انه طرف غير محايد علي الإطلاق لأنه واحد من الخلايا النائمة للإخوان ومبادرته تصب في صالح الإخوان لا صالح الشعب الذي خرج يوم 30 يونيو ويوم 26 يوليو ليعلن غضبه علي أنصار المعزول الذين يمارسون الإرهاب والبلطجة في شوارع وميادين مصر التي لم يقدروها ولم يحترموها عندما حكموها عاما كاملا يعتبر هو الأسوأ علي مدي تاريخها وكان هدفهم التمكين والأخونة فقط وتملك المناصب وشراء أراضي مصر.. مبادرة العوا بالمشاركة مع أخواني أخر من الخلايا النائمة هو المستشار طارق البشري رفضتها معظم القوي الثورية ولم يوافق عليها سوي حزب النور الذي تعتصم قواعده في رابعة والنهضة وتتحدث قياداته عن نبذ العنف .مبادرة العوا والبشري أول بنودها العودة إلي الشرعية وتفويض الرئيس صلاحياته لرئيس حكومة توافقي ثم الدعوة لانتخابات برلمانية خلال 60 يوما ثم تشكل حكومة دائمة تدعو لانتخابات رئاسية مبكرة ثم تعديل الدستور .. مبادرة مشبوهة ومرفوضة شعبيا تذكرنا بما فعله البشري حينما ساهم في تسليم البلد ع المفتاح للإخوان أيام المجلس العسكري عندما كان رئيسا للجنة تعديل الدستور وكان معظم الأعضاء من الإخوان أو المنتمين وهو الدستور الذي استفتي عليه الشعب في غفلة من الزمن وبسببه جاء الإخوان إلي الحكم ودخلنا في النفق المظلم. أما مبادرة اشتون مفوضة الاتحاد الأوروبي فهي لا تختلف كثيرا عن مبادرات التيار الديني والعوا والبشري وغيرهم وأول بند فيها الخروج المشرف لمرسي ثم إجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يوما ووقف الملاحقات الأمنية لقيادات الجماعة ومن يحرضون علي العنف في رابعة والنهضة وكأن ثوار مصر هم الطرف الأضعف الآن .. هذه مبادرات لا تتسم بالحيدة أو الموضوعية .. وإذا كان المؤيدون يريدون الدخول في معركة مع شعب مصر فنحن مستعدون ولن يحكمونا الا علي جثثنا وليعلموا ذلك ولعلهم متأكدون! لا لكل مبادرة لا تحقق صالح هذا الشعب الذي رفض حكم الإخوان رفضا قطعيا ونهائيا .. ولا لعنف الجماعات الدينية تحت أي مسمي.. نعم نبحث عن الاستقرار والأمان ولكن بدون ضغوط.. لا تخشوا من أسلحة الإرهاب فلن يستطيعوا النصر علي الشعب فقد انكشفوا.. " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " صدق الله العظيم. الشيخ يوسف القرضاوي .. من الواضح أنه لن يسكت علي تحريضه السافر ضد الجيش المصري وقادته مستغلا مناخ الحرية والتعبير في مصر وهو الذي لم نسمعه يوما ينتقد النظام في قطر لانه يعلم أنه لن يعود إلي مصر .. الشيخ أنشأ لنفسه إتحادا وهميا اسماه علماء المسلمين العالمي وهو أحد توابع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين .. يجب أن يتحرك الجميع للوقوف ضده وتحرير بلاغات أمام النائب العام بتهمة التحريض علي العنف! مرت الذكري 61 علي ثورة يوليو 1952 في ظروف رائعة تذكرنا بسنوات الستينيات وما أدراك مالستينيات كما قال رئيسهم المعزول .. سنوات المجد والفخار لمصر الثورة والعروبة .. مصر التي كانت زعيمة بجد في تلك الأيام .. رحم الله جمال عبد الناصر الذي ما يزال يعيش بيننا وافتكرناه مع ظهور الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة.