محتجون أتراك ىتقدمهم »حفار« فى مسىرة باتجاه مكتب أردوغان ندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالاستخدام »المفرط للقوة« من قبل الشرطة التركية في مواجهتها لتظاهرات الاحتجاج علي الحكومة. في نفس الوقت، أكد تمسك بلاده ب »حرية التعبير والتجمع«، أملا ب »إجراء تحقيق كامل حول هذه الحوادث وفي ان تلتزم الشرطة ضبطا كبيرا للنفس«. وأوقعت أعمال العنف أكثر من ألف جريح في اسطنبول و700 علي الأقل في أنقرة حسب منظمات الدفاع عن حقوق الانسان. وقتل متظاهر مساء أول أمس في اسطنبول بسيارة صدمت جمهورا من المحتجين. وأوضح اتحاد الأطباء الاتراك أن السيارة التي دهشت المتظاهر لم تتوقف »رغم كل التحذيرات« مما يدل علي أنه فعل متعمد. في غضون ذلك اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس "مجموعات متطرفة" بالوقوف وراء المظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت في تركيا خلال الأيام الماضية. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول أمس قبيل توجهه إلي جولة أفريقية يزور فيها المغرب والجزائر وتونس بأن بلاده تتعرض لمؤامرة داخلية وخارجية متهما حزب الشعب الجمهوري ومجموعات راديكالية إضافة إلي جهات خارجية لم يسمها باستغلال تحرك عفوي قام به عشرات الأشخاص لتنفيذ مؤامرة في بلاده عبر نشر الفوضي في الشارع. وأشار أردوغان إلي أن أجهزة المخابرات في بلاده تبحث "فيما إذا كان وراء أحداث (تقسيم) أصابع خارجية" ورفض الحديث عن ربيع تركي. وطلب أردوغان من المواطنين الأتراك بالتحلي بالصبر والهدوء وضبط النفس وقال أن ما حدث في تركيا في الأيام الأخيرة "ليس بسبب مشكلة الحديقة"، مؤكدا بأن أشجار الحديقة لن يتم قطعها بل سيتم نقلها.. من جانبه، دعا الرئيس التركي عبد الله جول إلي الهدوء قائلا إن رسالة المتظاهرين "وصلت". ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن جول قوله في اليوم الرابع من المظاهرات المناهضة للحكومة "الديمقراطية لا تعني فقط انتخابات"، مضيفا "الرسائل التي وجهت بنوايا حسنة قد وصلت". ولفت جول إلي أن "المظاهرات السلمية جزء من الديمقراطية". في غضون ذلك أغلقت شرطة مكافحة الشغب المزودة بمدافع مياه الطريق المؤدي إلي مقر رئيس الوزراء واستخدمت قنابل الدخان ومدافع المياه لتفرقة نحو ألف شخص في مسيرة استخدموا فيها حفارا استولوا عليه أثناء توجههم إلي مقر رئاسة الوزراء في اسطنبول.