نفي الجيش الإسرائيلي ما أعلنه نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا من أن قواته دمرت مصفحة إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتل. وقال الجيش في بيان أن سيارة أصيبت بأضرار جراء اطلاق نيران من سوريا إلا أن أيا من الجنود الإسرائيليين لم يصب. وردت القوات الإسرائيلية بإطلاق نيران حيث أصابوا "مصدر إطلاق النار" في الجانب السوري. وفي تل أبيب أعرب وزير الشؤون الاستراتيجية "يوفال شتاينيتس" عن اعتقاده بأن سقوط الأسد سيكون "تطورا ايجابيا" بالنسبة لإسرائيل، حيث سيضعف ذلك ايران وحزب الله. وتواصل القتال امس بعد يوم من مقتل أكثر من مائة في مواجهات في مناطق متفرقة في سوريا. كما تواصلت المعارك العنيفة الجارية في بلدة القصير بريف حمص قرب الحدود اللبنانية مع عمليات قصف مستمرة تشنها قوات الأسد الي جانب عناصر من حزب الله اللبناني. وقال نشطاء معارضون ان القتال إحتدم في القصير في معركة اعتبرتها وسائل إعلام غربية "حاسمة". ونفت المعارضة تقارير رسمية بأن قوات الأسد استعادت السيطرة علي معظم أنحاء القصير. وفي لبنان ارتفعت حصيلة قتلي يومين من المواجهات الي خمسة أشخاص و50 مصابا في مدينة طرابلس شمالا. وقال نشطاء سوريون ان المعارك اندلعت بسبب مواجهات القصير. سياسيا، تبدأ غدا اجتماعات "أصدقاء سوريا" في العاصمة الأردنية عمان للتحضير لمحادثات سلام مقترحة في سويسرا. وفي لندن، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أهمية تعديل الحظر الأوروبي علي الأسلحة للمعارضة السورية لكنه استبعد تسليحها في الوقت الراهن. ويعكس تغيير الموقف البريطاني مخاوف لندن وحلفائها وبينها الولاياتالمتحدة وفرنسا من وقوع هذه الأسلحة بأيدي مجموعات "جهادية". وحتي الآن اكتفت لندن بإرسال معدات غير قاتلة. من جهتها أكدت روسيا التزامها التام بإستكمال توريدات الأسلحة الدفاعية الي سوريا وفق الاتفاقيات المبرمة سلفا بين الجانبين. وفي تركيا، ذكرت صحيفة "ميلليت"، أن معلومات مخابراتية "حساسة" أفادت ان "الحادث الإرهابي الذي شهدته بلدة الريحانية" الجنوبية قرب الحدود مع سوريا، قبل نحو عشرة أيام وأسفر عن مقتل 51 شخصا وإصابة 38 آخرين - أكدت تورط المخابرات السورية. وأشارت الصحيفة، إلي أن المخابرات السورية أرسلت إلي تركيا بطرق غير شرعية مائتي شخص علي شكل مجموعات صغيرة انتشرت في المدن الحدودية.