قالت مصادر أمنية لبنانية أمس ان ثلاثة قتلوا وأصيب نحو 40 في يومين من القتال في مدينة طرابلس بشمال لبنان جراء امتداد أعمال العنف الطائفي من الحرب الأهلية السورية الي أراضي لبنان.. هزت القذائف الصاروخية وتبادل اطلاق النار الكثيف المدينة طوال الليل لكن مع حلول النهار تراجع القتال واقتصر علي إطلاق نار متفرق من جانب القناصة.. ذكر مصدر أمني ان أربعة من الجرحي هم من جنود الجيش اللبناني أصيبوا أثناء محاولاتهم التفريق بين الجانبين.. ذكر ناشطون سوريون ان الجولة الجديدة من المعارك في طرابلس تفجرت بسبب الهجوم الذي شنته قوات الجيش السوري وقوات حزب الله اللبناني علي بلدة القصير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة علي الحدود السورية ويعيش في طرابلس أقلية علوية في تل يطل علي الميناء الذي تسكنه غالبية سنية. يتعاطف غالبية السنة في لبنان مع الانتفاضة التي يقودها السنة ضد الرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي الي الأقلية العلوية في سوريا. يعتقد ان مسلحين لبنانيين يعبرون الحدود لينضموا الي صفوف الجانب الذي يؤيدونه في الصراع الذي امتد في أحيان الي داخل الأراضي اللبنانية. الهجوم الذي يشنه الجيش السوري علي القصير هو محاولة لاستعادة السيطرة علي بلدة تقع عند مفترق الطرق القادمة من لبنان المتجهة الي مدينة حمص التي تربط بين العاصمة السورية دمشق ومعاقل العلويين علي ساحل البحر المتوسط.