هو موسم علي بعضه مضروب، وإذا كنا قد قبلنا إقامة مسابقة الدوري الكروي من مجموعتين هذا الموسم نزولا علي الظروف الاستثنائية الصعبة، فإن الحديث عن استمرار هذه التجربة في الموسم القادم أمر فيه ريبة كبيرة، لا تقل عما كشف عنه مازن مرزوق رئيس لجنة المسابقات الذي نقلت عنه جريدة »المساء« أمس عند اجراء قرعة كأس مصر قوله: »انتهي زمن توجيه القرعة بناء علي طلب بعض الأندية وانتهاء عصر الفساد والمجاملات« وهو ما رفضه أعضاء الاتحاد مدافعين عن توجهاتهم وكل من سبقهم، لكن تبقي كلمات مازن وهو شاهد من أهلها لها ما يؤكدها وما يستوجب معه المزيد من الشفافية. فإذا ما كانت مسابقة الدوري مخلية ومنزوعة الدسم والرائحة وكل ما يخلق التنافس الحقيقي ويستعيد قوة البطولة التي كانت قد وصلت لدرجة جيدة صنعت فرقا قوية فرضت وجودها القاري ومنحت المنتخب فرصة الفوز ببطولة الأمم ثلاث مرات متتالية، وتحولت التجربة المصرية إلي نموذج يدرس في ندوات الكاف الفنية، فان السكوت علي إقامة الدوري القادم من مجموعتين أمر يدمر المسابقة ويفقدها فرص العودة لطبيعتها خصوصا ان نظام المجموعتين مطعون في شرعيته دوليا قبل أن يكون مدمرا فنيا، والغريب ان يتعلل مسئولو الاتحاد بأن عودة النادي المصري الموسم القادم تستوجب مشاركته في مجموعة غير مجموعة الأهلي بعد ما حدث في مجزرة بورسعيد. وهذا ليس مبررا أبدا، لأن مباراتي الأهلي والمصري يمكن اقامتهما في مدينة محايدة. لكن يبقي صوت الهمس عن مجاملة أندية بعينها صعودا وهبوطا و»تظبيط« المسابقات لخدمة أهداف خاصة، ووضع الجداول والقرعة في اتجاه معين، أمور فاضحة لعورات الفساد خاصة وقد شهد شاهد من أهلها!