محمد أنور - حامد قرقر اشتعلت أزمة السولار في الأقاليم وتزايدت الطوابير علي المحطات في الصعيد بسبب حصاد القمح خاصة أن المساحات المنزرعة بالقمح تصل إلي حوالي 3 ملايين فدان.. وأن معظم المحافظات لم تلتزم بتوزيع السولار علي المزارعين عن طريق الجمعيات الزراعية ولايتم الالتزام بقرار التموين والبترول لحل مشكلة المزارعين. وتقرر توزيع 10 لترات سولار لكل فدان قمح بموجب الحيازة الزراعية وذلك بالتنسيق بين وزارات التموين والبترول والزراعة. وعقد دباسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية اجتماعا أمس مع مديري التموين بالمحافظات لبحث أزمات السولار. وطلب من مديري التموين النزول الميداني والمتابعة مع البترول ومباحث التموين لزيادة الحصص من السولار لحل مشاكل توريد القمح . وأكد محمد أنور مدير التموين بالجيزة أنه تم زيادة أرصدة السولار بنسبة 10٪ لمواجهة الطلب المتزايد وخاصة لمراكز إطفيح والصف والعياط مع الالتزام بالحصص المقررة للمحطات والتنسيق لعمل بعض المحطات 24 ساعة لمواجهة الزحام والتنسيق مع البترول لتواجد أرصدة باستمرار حتي نهاية موسم الحصاد . من جهة أخري طالب خبير الطاقة د. حامد قرقر بضرورة زيادة أسعار الطاقة لتعكس علي الأقل تكلفتها الاقتصادية في ظل نمو معدلات استهلاكها وزيادة الدعم الموجه للطاقة البترولية والذي وصل لأكثر من 114 مليار جنيه خلال العام الماضي.وأشار إلي أن الحاجة ملحة لاتخاذ مثل هذا القرار في وقت عجزت فيه الموارد المحلية من الطاقة علي مواجهة الطلب عليها وبما أدي لاستيراد كميات كبيرة من البوتاجاز والسولار والبنزين.وأضاف أنه مع تفاقم التدهور الحادث في العديد من المجالات علي مدار العامين الماضيين و عجز الموازنة العامة للدولة وميزان المدفوعات وتقلص الاحتياطي من النقد الأجنبي. فمن الضروري التوجه نحو البدء في اتخاذ بعض الإجراءات لتحرير أسعار الطاقة وتقليص الدعم الموجه لها .وأضاف أنه من الضروري رفع أسعار الطاقة وإزالة الدعم الموجه لها إلا أن ذلك يجب أن يتم بصورة تدريجيةوطالب حامد قرقر الحكومة باتخاذ بعض الإجراءات المالية لتقليص العجز في الموازنة العامة للدولة وتحسين الوضع الاقتصادي وزيادة أسعار الطاقة ومنع التهريب حيث تتم عمليات منظمة لتهريب السولار وبيعه بأسعار خيالية وذلك بسبب تدني الأسعار مما يجعله سوقا رائجة للمهربين.