بعد أربع سنوات قضاها في منفي اختياري بدولة الإمارات العربية، عاد الرئيس الباكستاني السابق "برويز مشرف" الي بلاده امس رغم احتمالات بإعتقاله وتهديد حركة "طالبان" بقتله. وردد نحو ألف من أنصاره هتافات خارج مطار كراتشي. وفور وصوله أبعدته الشرطة عن مكان كان من المقرر ان يحيي فيه أنصاره، مما أثار تكهنات بأنه تم اعتقاله وهو ما نفاه مساعدون له. جاء هذا بعد إلغاء الشرطة مؤتمرا صحفيا لمشرف في وقت لاحق لدواعي أمنية. ويأمل مشرف أن يستعيد صورته ويخوض الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 11 مايو القادم. وكان الجنرال السابق بالجيش قد وصل إلي الحكم في انقلاب عام 9991 واستقال عام 8002 حين خسر حلفاؤه انتخابات وهددته حكومة جديدة بالمساءلة، وذلك قبل ان يغادر باكستان بعام. ويواجه مشرف اتهامات بعدم توفير تأمين كاف لرئيسة الوزراء الراحلة بي نظير بوتو قبل اغتيالها عام 7002. كما يواجه اتهامات تتصل بمقتل زعيم انفصالي. وتوعدت "طالبان" امس الأول بإغتياله وإرساله الي "الجحيم"، انتقاما منه لدعمه الحرب الأمريكية علي أفغانستان. وتجاهل مشرف التهديدات، قائلا إنه "يريد تحرير باكستان من الإرهاب". وأضاف انه سيقضي الأيام القليلة القادمة في مدينة كراتشي قبل أن يتوجه الي العاصمة إسلام اباد للتعامل مع المشاكل القانونية التي يواجهها. في تلك الأثناء أعلن رئيس مفوضية الانتخابات "فخر الدين ابراهيم" امس ذ القاضي المتقاعد "مير هزار خان كهوسو" رئيسا لوزراء الحكومة الانتقالية التي ستتولي إدارة شئون البلاد لحين إجراء الانتخابات. ميدانيا قتل 71 جنديا باكستانيا في هجوم إنتحاري استهدف الجيش في منطقة قبلية بشمال غرب باكستان.