محمد فرج عامر أثار قرار شركة إيديال استاندرد بوقف العمل في مصنعين الصيني والخلاطات فقط بسبب المشاكل مع العمال.. ردود أفعال قوية وخطيرة.. علي مناخ الاستثمار في مصر.. وبدأ ينظر إليها المستثمرون في الداخل والخارج علي أنها جرس انذار خطير لمناخ الاستثمار في مصر.. خاصة وأن هذه ليست السابقة الاولي.. وبدأت مع أزمة مصانع فرج الله منذ حوالي شهرين.. عندما قام صاحب المجموعة محمد فرج عامر بإيقاف مصانعه وشركاته عن العمل بسبب بعض الأعمال التجريبية من قلة من العمال.. وعاد للعمل والانتاج بعد تدخلات من الجميع بداية من رئاسة الجمهورية.. وغيرها من محاولات بعض المستثمرين بوقف نشاطهم.. فما هي ردود الأفعال؟ وتأثير ذلك علي مناخ الاستثمار في مصر؟ والاجراءات المطلوبة لضمان عدم تكراره. واوضح مصدر مسئول بالشركة ان ما نشر امس عن تصفية الشركة لاعمالها غير صحيح وان الشركة مستمرة في العمل وان التوقف مؤقتا لحين استقرار العمالة في المصنعين وان باقي المصانع في مصر تعمل بصورة طبعية ومنتظمة والمعروف ان شركة ايديال استاندرد تابعة لشركة »الكترولوكس« السويدية التي اشترتها من عام من مستثمرين مصريين بمبلغ 2 مليار دولار.. مما يزيد من خطورة المشكلة.. خاصة وأنها شركة عالمية.. تؤثر علي رؤية المستثمرين في الخارج. في البداية يؤكد المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري مدينة برج العرب وصاحب التجربة التي كانت حديث المستثمرين في مصر والخارج خلال الأيام الماضية ان الرسالة التي أراد توجيهها من خلال إغلاق مجموعة مصانعه ال72 أنه لا استجابة للمطالب غير المشروعة للعمال ولا خضوع للبلطجة واستخدام العنف والابتزاز الذي قد يحول الاوضاع الي صدام ومعارك دامية بين فئة صغيرة من العمال وباقي العاملين بالمصانع خاصة. رسالة خطيرة يؤكد محمد المصري نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس الغرفة التجارية ببورسعيد أن قيام بعض الشركات بتصفية أعمالها في مصر لأي سبب رسالة خطيرة وليست في صالح الاقتصاد المصري.. وأنها تصب في اطار توصيل رسالة الي المستثمرين بجميع دول العالم ان مناخ الاستثمار في مصر اصبح سيئا.. في الوقت الذي تسعي فيه معظم دول العالم لجذب أكبر عدد من المستثمرين. ان توقف المصانع والشركات يحرم الدولة من مواردها المالية.. خاصة وان 57٪ من اجمالي ايرادات الدولة من الضرائب والجمارك باشكالها المختلفة. وقال ان الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر حاليا صعبة وحرجة.. وتحتاج الي وقفة من جميع الاطراف. تقاعس الحكومة ويقول عادل ناصر سكرتير عام اتحاد الغرف التجارية ورئيس الغرفة التجارية بالجيزة ان قرارات تصفية الشركات وتوقفها عن العمل والتي بدأت منذ مشكلة مجموعة شركات محمد فرج عامر.. تزيد من تفاقم الاوضاع الاقتصادية السيئة خلال الاشهر الاخيرة.. وذلك لان جميع الحكومات والدول تحاول بذل جميع الجهود لتذليل العقبات للمستثمر وإزالة العراقيل.. وايجاد حلول لكافة مشاكله.. للمحافظة علي فرص العمل.. وأن الحكومة عليها الا تترك الاوضاع.. ويتجاهل المشاكل التي تظهر بين أصحاب العمل والعمال.. والا تترك الطرفين في المواجهة.. وتحاول التدخل من خلال الهيئات والنقابات لايجاد حلول موضوعية وعادلة.. والا تأتي علي طرف علي حساب الآخر.. خاصة وان المستثمر متأكد ان مشروعه لن يستمر بدون العامل.