أكد الفريق بحري مهاب مميش ، رئيس هيئة قناة السويس ، أن القناة لم تتأثر بأي أحداث شهدتها مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير بفضل وطنية العاملين بها وشعب محافظات القناة وإصرارهم علي ضرورة استمرار العمل بالمجري الملاحي للقناة لما يمثله من شريان لحياة المصريين ، مشيرا الي أن محور تنمية قناة السويس سيوفر عددا كبيرا من فرص العمل للمصريين كما سيكون مصدرا حيويا للدخل القومي . جاء خلال المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجيستيات (مارلوج 2) الذي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري برئاسة الدكتور إسماعيل عبد الغفار ،رئيس الأكاديمية ، أمس، تحت عنوان "آفاق التنمية لمنطقة قناة السويس - رؤية مستقبلية"، بحضور الدكتور حاتم عبداللطيف وزير النقل المصري، والمستشار محمد عطا عباس محافظ الإسكندرية، وعدد من الخبراء والمسئولين بالموانئ من مصر و الدولة العربية.ووعد مميش أن تظل قناة السويس و المشروع المزمع تنفيذه ، مصرية خالصة 100٪ ، باعتبارها إرثا من الأجداد وشريانا للاقتصاد المصري ، منوها أنه يجري العمل حاليا لتطوير ميناء العين السخنة ، وشرق بورسعيد ،ووادي التكنولوجيا ، وعدد آخر من المشروعات الواقعة في نطاق مشروع تنمية إقليم القناة لتصبح جاهزة استعدادا لإضافة باقي الخدمات والمشروعات من خدمات لوجيستية وغيرها المكملة للمشروع الأساسي ، موضحا أن سبع شركات تابعة للقناة تساهم في المشروع لتقدم خدماتها من تمويل للسفن وعمل إصلاحات . من جانبه أكد الدكتور حاتم عبد اللطيف ،وزير النقل ، أن الهدف من مشروع محور التنمية هو زيادة حجم التجارة التي يتم نقلها من خلالها إلي معظم دول العالم. ولفت إلي أن المشروع المزمع تنفيذه من المفترض أن يزيد عائدات قناة السويس إلي 100 مليار دولار سنويا ، بعد توفير العديد من الخدمات اللوجيستية للسفن العابرة بالمجري الملاحي ، كما سيوفر 100 ألف فرصة عمل ، لافتا الي أن أغلب الأيدي العاملة بالمشروع ستكون من أبناء مدن القناة وسيناء . فيما أكد وليد عبد الغفار رئيس الأمانة الفنية لمشروع تنمية قناة السويس أن الرئيس محمد مرسي يدعم هذا المشروع دعما كاملا ، حيث قام بتشكيل فريق عمل من الرئاسة لمتابعة آليات وخطوات تنفيذ المشروع أولا بأول ، لافتا إلي أن إدارة مشروع إقليم قناة السويس والقناة ستظل مصرية خالصة .