انتظام حركة المعديات ببورسعيد رويدا رويدا تحاول بور سعيد استرداد عافيتها والتقاط أنفاسها بعد أيام عصيبة عاشتها قبل جلسة النطق بالحكم في قضية الاستاد وما بعدها وبالامس أستأنفت مصانع الاستثمار نشاطها واستمر العمل في سيره الطبيعي بالميناء وقناة السويس وإن ظلت المصالح الحكومية خاوية من موظفيها والمدارس مغلقة علي حالها منذ 3 اسابيع ولكن الآمال تتزايد في استعادة الحياة الطبيعية مع استمرار حالة الهدوء واختفاء مشاهد العنف والتوتر وان ظل الأمن غائبا عن المشهد اليومي في حياة المحافظة . عودة النشاط لمصانع الاستثمار وقد استأنفت مصانع الاستثمار بالمنطقة الحرة نشاطها أمس والتي تضم 37 ألف عامل وعاملة بعد أجازة إجبارية منحها أصحاب المصانع للعاملين بها أول أمس خوفا من تداعيات جلسة النطق بالحكم ولاول مرة منذ ايام طويلة أختفي مشهد التجمعات من الشباب المعتصمين أمام بوابات منطقة الاستثمار ليدخلها العاملون بسلام ودون مخاوف كانت تغلف عمليات وصولهم لمقر عملهم كذلك أستمر العمل في سيره الطبيعي داخل ميناءي شرق وغرب بورسعيد واستقبل الميناءان 22 سفينة من سفن الحاويات والبضائع وأعلن اللواء احمد شرف أن تطورا ايجابيا شهده يوم أمس بإعادة الافتتاح الجزئي لعدد من البوابات الخارجية لميناء غرب بور سعيد القديم أمام حركة خروج ودخول الشاحنات وكانت هذه البوابات مغلقة بالكامل منذ بدء أحداث العصيان قبل 3 اسابيع وإذا أستمرت الاوضاع علي نفس المنوال فسيتم إعادة إفتتاح البوابات بأكملها طبقا لأستقرار الحالة الامنية..كما استمرت الحركة في سيرها الطبيعي بقناة السويس وعبرت القناة 32 سفينة في قافلة الشمال في ظا أستمرار حالة التأمين المكثفة من قبل القوات المسلحة والقوات البحرية للمجرية الملاحي للقناة.. كما استمرت حركة سير المعديات بين ضفتي القناة في بورسعيد وبور فؤاد في سيرها الطبيعي بعد أن تعهد أبناء بور سعيد للواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني بالحفاظ علي استمرار الحركة بمرفق المعديات حتي لا تتعطل مصالح الجماهير . وعلي الجانب الآخر من المشهد في الحياة اليومية ببور سعيد استمر أغلاق المدارس للاسبوع الثالث علي التوالي وكذلك استمرت معظم المحال في السوق التجاري مغلقة كذلك سجلت المصالح الحكومية ارتفاعا كبيرا في نسبة غياب الموظفين حيث ما زالت التخوفات تنتاب ابناء بور سعيد بعد أيام طويلة من المعاناة في أحداث العنف التي أستمرت علي مدي الاسبوع الماضي وتشير الدلائل الي ان المدينة ستسير قدما في استعادة حياتها الطبيعية مع استمرار الاستقرار في الأوضاع الامنية . الجيش والشعب يؤمنون المدينة وتبدو في مسيرة الحياة اليومية ببور سعيد صورة اللجان الشعبية وقوات الشرطة العسكرية هي المشهد الابرز في تولي مسئولية التأمين بشوارع وميادين بورسعيد مع استمرار الغياب الأمني واختفاء قوات الشرطة في صورة متكررة لأيام وليالي ما بعد ثورة 25 يناير بعد اختفاء الشرطة وقتها وتظهر قوات الشرطة العسكرية خلال ساعات النهار علي مفارق الطرق والميادين وتتولي تنظيم المرور وتأمين حركة السيارات بينما تحل محلها مجموعات اللجان الشعبية مع غروب الشمس وحتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي وقد بدأت الاصوات تتعالي في بور سعيد علي ضرورة البحث عن شكل يحفظ كرامة الانسان في المحافظة وتعود به الشرطة لتتولي مهامها في ظل علاقة يسودها الاحترام المتبادل، وقد قامت اللجان الشعبية خلال الساعات الماضية بجهود في تأمين وتنظيم المرور بالشوارع كما اشتركت في تكوين حائط بشري لحماية قسمي شرطة أول وثاني في بور فؤاد اول أمس بعد شائعات ترددت في المدينة عن محاولات لاقتحامهما..كما تمكنت اللجان الشعبية في بور فؤاد من ضبط سيارة نصف نقل من العريش وهي تحاول تهريب 3000 لتر من السولار كانت معبأة داخل جراكن وتم تسليم السيارة وقائدها للسلطات الامنية. وقد قام اللواء احمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني بجولة تفقدية ظهر أمس لميدان الشهداء والتقي بعدد من المعتصمين بالميدان وطالبهم بالتعامل مع القوات المسلحة في إعادة كفاءة الميدان وحركته الطبيعية وقد بدأت إدارات الاحياء امس بمشاركة القوات المسلحة وأبناء بور سعيد في أعمال الدهانات للأرصفة ونظافة الميدان وقال ان القوات المسلحة ستتحمل نفقات إعادة تطوير الميدان كما طالب ابناء بور سعيد بإعادة الدراسة للمدارس حفاظا علي مستقبل التلاميذ ولإعادة الاستقرار للمدينة الباسلة.. هذا وقد أستأنفت امس حركة التنقل بين بور سعيد والمحافظات الاخري ودخلت لأسواق المدينة سيارات شحن المواد الغذائية والتموينية والخضراوات وكذلك شاحنات المواد البترولية بعد غياب تام اول امس..كما استؤنفت رحلات اتوبيسات النقل العام وسيارات الاجرة والخاصة بين بورسعيد وبقية المحافظات.. وعلي الرغم من استمرار توقف الحركة في اسواق المنطقة الحرة الا ان اسواق المواد الغذائية من الخضراوات والاسماك سارت الحياة فيها بشكل طبيعي لم تحدث ازمات اواختناقات في توافر هذه المواد اوارتفاعات غير طبيعية في اسعارها.