تصعيد خطير في اليوم السابع للعصيان المدني ببورسعيد:

المعتصمون أغلقوا الطرق وعزلوا المدينة 6 ساعات وأوقفوا المواصلات العامة توقف حركة السفن وتكدس الشاحنات وإغلاق المنافذ الجمركية

مسيرات حاشدة أمام معدية بور سعيد
شهد اليوم السابع للعصيان المدني ببورسعيد تصعيدا جديدا وخطيرا حيث قام المعتصمون بالمدينة لأول مرة بفرض حصار علي المحافظة ومنعوا حركة السفر بينها وبين المحافظات المجاورة كما أغلقوا المنافذ الجمركية واستمرت عمليات الإغلاق أكثر من 6 ساعات حتي نجحت القوات المسلحة والشرطة في اعادة فتح الطريق كما أستمر لليوم الخامس إغلاق ميناء شرق بورسعيد وتوقفت حركة قدوم السفن للميناء تماما وينتظر الجميع في المدينة تداعيات الموقف اليوم والمفترض أن تستأنف فيه الدراسة والأعمال بالمصالح الحكومية حيث تحصل المدارس والمصالح في المحافظة علي إجازة يومي السبت والأحد في حين استمرت وبشكل طبيعي امتحانات الدور الأول المؤجلة في كليات جامعة بورسعيد وهي الجهة الوحيدة التي تعهد ألتراس المصري بعدم تعطيل العمل بها بعد جلسة صلح كانت قد تمت بينهم وبين إدارة الجامعة واتحاد الطلاب بها. وقد بدأ يوم أمس في بورسعيد بمنحي جديد وتنفيذ لعمليات التصعيد الذي هدد بها أبناء المدينة حيث أنطلقت منذ الصباح الباكر مجموعات من الشباب وقامت باغلاق الطريق الرئيسي الواصل بين بورسعيد والإسماعيلية والقاهرة لمنع حركة السفر أو التنقل والخروج والدخول من المدينة كما قامت مجموعة أخري بالتجمع عند المحطة العامة لسيارات النقل العام والاجرة العاملة بين بورسعيد والمحافظات وألغيت جميع الرحلات من بورسعيد إلي باقي أنحاء الجمهورية كما اعتصمت مجموعة ثالثة في المنفذ الجمركي بمنطقة الرسوة وفي نفس الوقت تحركت مجموعة أخري واعتصمت أمام البوابات الخارجية لميناء بورسعيد واضطرت إدارة هيئة الميناء لإغلاق البوابات واضطر موظفو الجمارك بالميناء إلي مغادرة مقر عملهم وقد تكدست الشاحنات القادمة لبورسعيد الحاملة للمواد الغذائية والبترولية عند منطقة بحر البقر بعد إغلاق الطريق واضطر العديد منها للعودة حيث أتت بعد ان فشلت محاولات إقناع قاطعي الطريق بخطورة منع وصول المواد الغذائية والبترولية وبعد 6 ساعات وفي الثانية عشرة ظهرا نجحت محاولات القوات المسلحة والشرطة في إعادة فتح الطريق ودخلت المدينة شاحنتان للسولار والبنزين وعدد قليل من شاحنات المواد الغذائية والخضروات بينما أستمرت حركة أوتوبيسات النقل العام واضطرت أوتوبيسات النقل العام من القاهرة إلي إنزال الركاب علي طريق بورسعيد الإسماعيليه مما يقرب من 20 كم وتحايل المواطنون للوصول إلي بورسعيد باستدعاء سيارات ذويهم أو اقتطاع جزء من الطريق سيرا علي الأقدام كما فعل عمال مصانع الاستثمار حيث منع معظمهم من الوصول للمدينة وعددهم ما يقرب من 10 آلاف عامل يصلون لبورسعيد يوميا من المحافظات المجاورة بينما نجح ما يقرب من 1500 فقط منهم من الوصول لمصانعهم سيرا علي الأقدام بعد ان قطعوا 3 كم مشياً وقد أبدي العديد من أبناء بورسعيد استيائهم وتضررهم البالغ من قطع حركة السفر وهم الفئات التي تضررت وتمثلت في طلبة الجامعات الذين عجزم عن الوصول لجامعتهم كما عجز بعض المرضي عن الخروج لارتباطهم بمواعيد فحوصات طبية في المستشفيات العامة والخاصة بالقاهرة وتضرر البعض الآخر ممن ضاعت عليهم رحلات سفر خارجية وعجزوا عن الوصول لمطار القاهره هذا وقد انضم عمال الترسانة البحرية إلي مظاهرات العصيان الأمس وخرجت مجموعة كبيرة منهم طافت شوارع مدينة بورفؤاد ثم انتقلت إلي بورسعيد للانضمام لمجموعات العصيان المدني. وقد استمر الوضع كما هو عليه لليوم الرابع علي التوالي في ميناء شرق بورسعيد والمغلق من تداعيات العصيان وشهد أمس توقف تام لحركة وصول السفن للميناء .
وقد شهدت فعاليات العصيان المدني مساء الجمعه إقامة محاكمة شعبية في ميدان الشهداء امام مبني ديوان عام المحافظة لرموز النظام وشهد المحاكمة الآلاف من أبناء المدينة وكانت رسالة تعبر عن غضب بورسعيد بأكملها حيث أدانت المحاكمة كل الرموز التي تناولتها المرافعات حتي ممثل الدفاع لم يجد ما يقوله في المحاكمة أمام سيل الاتهامات .
وقد أكد المستشار أمير أبو العز المحامي العام لنيابات بورسعيد ان ملف التحقيات التي قامت بها النيابة في بورسعيد في احداث العنف التي شهدتها المدينة سيتم تسليمه اليوم للمستشار عبد العزيز شاهين قاضي التحقيق الذي تم انتدابه لتولي الملف