تزاحم المواطنين بالجراكن على محطات الوقود للحصول على السولار تصاعدت من جديد أزمة السولار . حيث زادت الطوابير في شوارع القاهرة والجيزة وتم غلق مدخل طريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي بالشاحنات وأتوبيسات المدارس التي جاءت من الوجه البحري تبحث عن السولار . وامتنعت عدة محطات عن استلام الحصص المقررة لها بسبب الاعتداءات المتكررة من السائقين واشتباكاتهم مع العمال. بينما أكد عدد من أصحاب المحطات نقص الكميات الموردة لهم في الوقت الذي تؤكد فيه غرفة عمليات هيئة البترول ضخ كميات إضافية بمعدل 38 ألف طن بزيادة 3 آلاف طن عن المعتاد، الذي كان 35 ألف طن سولار يوميا . وشهدت عدة محافظات نقصا كبيرا خاصة في الصعيد بسبب موسم الحصاد وبدأت عمليات تخزين واسعة في الوجه البحري استعدادا لحصاد القمح، وقام عدد من أصحاب الميكروباص بزيادة أجرة الركوب وتقسيم الخطوط لتعويض فرق سعر السولار الذي يحصلون عليه من السوق السوداء. من جهته أكد خبير البترول مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول للعمليات ورئيس شركة ميدور السابق للأخبار أن الأزمة كانت في طريقها للحل ولكن تم رفع سعر المازوت بطريقة عشوائية. وأشار إلي قيام أصحاب المصانع وقمائن الطوب بتخزين السولار في مستودعات، بدلا من المازوت وظهرت عمليات خلط المازوت بالسولار لرفع كفاءته. وطالب مدحت يوسف بضرورة مراجعة سعر المازوت مشيرا إلي ضرورة إيجاد تناسق سعري بين المواد البترولية ورفع سعر السولار بنسبة 15٪ ليزيد علي سعر المازوت لوضع حد لاستهلاكه. وقال إنه لكي تنتهي الأزمة الحالية لابد من رفع عمليات الضخ اليومي إلي 42 ألف طن ولكن هناك مشكلة في الموارد والعملة الصعبة لا تستطيع الوفاء بهذه الالتزامات المطلوبة لزيادة الاستيراد..وأشار مدحت يوسف إلي أن عملية استيراد خام من العراق لن تسد حاجة السوق ولن تستطيع المعامل المصرية تكرير الخام العراقي المستورد لأن المعامل متهالكة ومتقادمة ولن تعطي نتائج إيجابية من إنتاج السولار والأفضل أن نستورد »سولار وبنزين« مباشرة، وأوضح أنه لا يوجد سوي معمل ميدور الذي يمكنه تكرير الخام العراقي ولكن طاقته الإنتاجية ضعيفة ويقوم بتكرير الخامات الخفيفة فقط وطالب بتوضيح تفاصيل صفقة العراق وأضاف: لو كانت مجانا فمرحبا بها، لكنها ستكون بمقابل مادي، لهذا يجب معرفة السعر لأنه سيكون في الغالب قريبا من سعر الاستيراد .ونظرا لاستمرار الأزمة، شهدت الإسكندرية تواصل احتجاجات سائقي الميكروباص والأجرة، حيث واصل سائقو سيارات الميكروباص لليوم الثاني احتجاجهم، وقاموا في ساعة مبكرة من صباح أمس بقطع طريق الكورنيش بمنطقة سان ستيفانو، أعقبها قطع الطريق بمنطقة ميامي. وتسبب ذلك في شل الحركة المرورية بطريق الكورنيش في وقت الصباح، كما شهدت القليوبية ارتباكا شديدا بعد قيام سائقي السرفيس بإضراب أمام ديوان المحافظة، وفي أسوان اقترح أسامة هلالي عضو أمانة حزب الوسط بالمحافظة، إنشاء محطات وقود داخل مصانع السكر بالتنسيق مع الجمعيات الزراعية، للحد من تكدس المركبات والجرارات الزراعية علي الطرق السريعة، وتنامت عمليات البيع بالسوق السوداء في مدن محافظة شمال سيناء الرئيسية، خاصة العريش والشيخ زويد ورفح، إضافة إلي استمرار التهريب إلي قطاع غزة عن طريق الأنفاق، وهو ما أدي إلي تصاعد الأزمة..ورغم ذلك، أكد فتحي أبوحمدة مدير عام التموين، أن الكميات التي تصل إلي المحافظة، كافية ولن تكون هناك أزمة لو توقفت عمليات التهريب والبيع في السوق السوداء، .وعلي عكس بقية المحافظات، استمرت حركة تدفق شاحنات السولار والبنزين إلي بورسعيد بمعدلاتها الطبيعية، وأكد صفوت عمار مدير مديرية التموين، أنه لا توجد أزمة في البنزين والسولار بالمحافظة، حيث تسير جميع المرافق ووسائل المواصلات والمخابز التي تعمل بالسولار بصورة طبيعية.