منذ بداية ثورة يناير.. والجيش في مرمي السهام والشائعات أو ممن يجهلون دوره وتكوينه وعقيدته القتالية بالداخل.. فتارة يتهمونه بأنه يرغب في الاستيلاء علي السلطة.. وعقد الصفقات مع القوي السياسية خاصة "الإخوان" .. وكانت أخر تلك الشائعات هي وجود محاولات لأخونة »الجيش«. الاخبار استطلعت آراء الخبراء العسكريين والقادة السابقين في القوات المسلحة وطرحت عليهم سؤالا واحدا وهو هل يمكن اخونة الجيش؟ أكد اللواء محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية والخبير الاستراتيجي انه من المستحيل ان يحدث ذلك.. فالجيش المصري ضد الأخونة أو التحزب .. قائلاً "لو الإخوان كلهم دخلوا القوات المسلحة هينسوا إنهم إخوان" .. فالجيش المصري له تقاليد قديمة قائمة علي أساس راسخ وهو أنها المؤسسة الوطنية الوحيدة التي وينصهر فيها جميع أطراف المجتمع .. فالانتماء الوحيد هو الانتماء للوطن .. والجندي الذي يدافع عن أرض وتراب الوطن لا ينتمي لتيار سياسي أو حزبي أو ديني. وأشار اللواء خلف أن البعد عن السياسة هي فكرة متأصلة قديمة داخل القوات المسلحة وتقضي بضرورة أن يبتعد الجيش عن الصراعات السياسية .. وأن يكون ملكاً للشعب المصري وحده فقط .. ولا يكون ولاؤه لفرد أو جماعة أو حزب. ومن جانبه قال اللواء سيد هاشم المدعي العام العسكري الأسبق إنه لا يمكن لأي فرد في القوات المسلحة الالتحاق بالعمل السياسي لأنه بذلك يخون القسم الذي قطعه علي نفسه قبل دخول المؤسسة العسكرية .. مؤكدًا بأن الجيش يتابع العملية السياسية جيداً وعندما تتفاقم بين مؤسسة الرئاسة وقوي المعارضة سيتدخل وهو ما لا نأمله ويجب من حل الأزمة السياسية في مصر . "سيبوا الجيش في حاله" بهذه الجملة بدأ اللواء علي حفظي قائد قوات حرس الحدود الأسبق مطالباً الجميع بالبعد عن مثل تلك الشائعات وتركها .. فالجيش المصري ملكاً لكل أطياف المجتمع المصري ولا يوجد داخل الجيش انتماءات سياسية أو دينية فالجميع يعمل من أجل الوطن.. مؤكدا أن الهدف من تلك الشائعات هو القضاء علي عمود الخيمة في الدولة المصرية. ومن جانبه أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي أنه لا يمكن "أخونة" جهاز المخابرات ولا القوات المسلحة المصرية .. ولا يوجد هذا المصطلح داخل الجيش المصري .. وحول ما أشيع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين أشار إلي أن السيسي كان مديراً للمخابرات الحربية في عهد الرئيس السابق مبارك وتحت قيادة اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة وبالتالي لا يمكن أن يكون قائد يشغل منصب حساس كهذا تابعاً لأي جهة أو له ولاء أو انتماء لأي حزب أو جماعة.. ولاؤهم جميعا لمصر وشبعها فقط.