"إخوان كاذبون": أخونة المؤسسة العسكرية تهدد الأمن القومي.. و"الحرية والعدالة": ليس لدينا عضو واحد بالجيش.. و"قدري": محاولة لكسب ود العسكريين أعلن خالد الكومي، عضو حركة إخوان كاذبون، عن بدء التظاهر ضد ما أسماه ب"أخونة الجيش"، مؤكدًا أن ذلك جاء بعد معلومات موثقة، عن وجود محاولات من جماعة الإخوان المسلمين لزرع أعضائها داخل المؤسسة العسكرية، عن طريق المعاهد الفنية العسكرية، معتبرًا أن ذلك يهدد الأمن القومي للبلاد. فيما نفى الدكتور محمد فضل، نائب مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، وجود أي عضو إخواني في المؤسسة العسكرية، معتبرًا أنها شائعات مقصود منها تشويه صورة جماعة الإخوان قبل الانتخابات، مشددًا على أنه لا ينبغي أن تحتوي المؤسسة العسكرية على أية تيارات سياسية، لأن هدف المؤسسة العسكرية في كل دول العالم هو الدفاع عن الوطن. وطالب القيادي بحزب الحرية والعدالة، من ينشر هذه الشائعات بالإتيان بإحصائيات تؤكد مزاعمه، رغم أنه من حق الإخوان كمصريين الانضمام للجيش طالما توافرت فيهم الشروط، معتبرًا أن ذلك "فزّاعة" في ظل استمرار الحديث عن أخونة الدولة وأخونة الحكومة من الخصوم السياسيين، رغم أنه لم يحدث. وأكد اللواء محمد قدري السعيد، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الحديث عن أخونة الجيش مجرد "فزّاعة" لا تمت للواقع بصلة، لافتًا إلى أن الوقت لا يسمح بذلك لأن الجيش كان يستبعد المنتمين للفكر الإسلامي من الانضمام إليه في السابق، وبالتالي فإن قدرة الإخوان على إحداث هذا غير ممكنة، لكنه لم يستبعد التخطيط لذلك بعد عدة سنوات. وأوضح اللواء قدري أن الهدف من نشر هذه الشائعات بكثرة هو محاولة كسب ود القوات المسلحة، وتصدير فكرة سيطرة الإخوان على مفاصل الدولة، متوقعًا ألا تلتفت المؤسسة العسكرية لهذه الشائعات، لأنها تعلم مصدرها وتعلم أيضًا عدم صدقها والأمر كله "شو إعلامي". وأضاف اللواء محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج أن الجيش المصري لا يقبل أن يسيطر عليه أي فصيل، لأنه ملك للشعب كله، لافتًا إلى أن الكليات العسكرية على مختلف تخصصاتها أو التشكيلات التعبوية للقوات المسلحة في الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية والأفرع الرئيسية لا تسمح بممارسة أي عمل سياسي أو حزبي، وأن هناك تحريات ومخابرات عامة عن الجنود والضباط قبل دخول المؤسسة سواء كانوا تابعين لمنظمات إسلامية أو حزبية لافتًا إلى أن القوات المسلحة المصرية ستظل دائمًا القوة العسكرية المحترفة المنظمة الأكثر قدرة في منطقة الشرق الأوسط بأكمله.