أكد مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن موقف الولاياتالمتحدة المعلن حول عدم قيامها بتسليح المعارضة في سورية لا يعفيها من المسؤولية بخصوص ما يجري هناك. وقال تشوركين حسبما ذكر موقع "روسيا اليوم" الاخباري إن الولاياتالمتحدة دولة ذات نفوذ هائل علي دول مثل قطر، مشيرا إلي أن قطر تعد حسب التقارير مصدرا رئيسا لإمداد المعارضة المسلحة بالأسلحة. وقال إنه "من المحتمل أن الولاياتالمتحدة بدأت تدرك قبل غيرها من حلفائنا الغربيين أن الأحداث تأخذ منعطفا خطيرا، بعد أن اتضح أن السيناريو الأصلي، أي الإطاحة ب (الرئيس السوري بشار) الأسد وانتصار الديمقراطية خلال شهرين، غير واقعي وبعيد عن الوضع الحقيقي في البلاد". في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه يواصل فقد أراضيه مقابل زيادة قوة المعارضة السورية وأن نهاية ذلك النظام ستأتي عاجلا أم آجلا وأن الفرصة ستتاح للشعب السوري لتقرير مصيره بنفسه. وقال أوباما - في حديث لصحيفة (ميلليت) التركية نشرته أمس ذإن الجهود الدولية ستقود سوريا إلي مرحلة انتقالية مبنية علي الديمقراطية والسلام بعد نهاية نظام الأسد. في تطور اخر، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن محللين من إسرائيل ولبنان رأوا أن الغارة الإسرائلية الأخيرة علي سوريا قد تكون بداية لحملة إسرائيلية أكثر شراسة لمنع نقل أسلحة إلي خارج سوريا مع تدهور الأوضاع فيها. وأشارت إلي أن استعداد إسرائيل لشن غارة اخري يعتبر بمثابة مقدمات لمرحلة جديدة وأكثر اضطرابا في التداعيات الأقليمية للنزاع السوري. وكان مسؤولون غربيون قد ذكروا أن الغارة الإسرائيلية استهدفت أسلحة متجهة إلي حركة حزب الله اللبنانية في حين قالت سوريا إن الغارة استهدفت قاعدة أبحاث عسكرية خارج دمشق. ميدانيا، اشتدت حدة الاشتباكات بين مسلحين وعناصر من اللجان الشعبية الفلسطينية في الجهة الشمالية من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق مع سماع أصوات انفجارات عنيفة. في الوقت نفسه، ذكر موقع "روسيا اليوم" أن التلفزيون السوري نفي سيطرة مقاتلي المعارضة علي كتيبتين في مطار منج العسكري في حلب. وفي الأردن استخدمت قوات الدرك أمس الغاز المسيل للدموع في مخيم الزعتري للاجئين السوريين لتفريق لاجئين اثاروا الشغب اثناء توزيع مساعدات إنسانية. في سياق مختلف، شارك مسؤولون دينيون رفيعون من كنائس الشرق ابرزهم بطريرك الموارنة بشارة بطرس الراعي في مراسم تنصيب البطريرك الجديد للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي التي أقيمت أمس في كنيسة الصليب المقدس في دمشق وسط اجراءات أمنية مشددة.ودعا بطريرك الروم إلي الحوار لإنهاء العنف في سوريا. وتعد زيارة بطريرك الموارنة بشارة بطرس الراعي الذي يتخذ من لبنان إلي سوريا هي الاولي يقوم بها بطريرك ماروني الي سوريا منذ 07 عاما.