قال بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة، بشارة بطرس الراعي، أثناء حضوره مراسم تنصيب البطريرك الجديد للأرثوذكس الروم، يوحنا العاشر اليازجي، بالعاصمة السورية دمشق، إن "كل إنسان، بل كل دم بريء، يسقط على هذه الأرض الطيبة هو دمعة من عيون المسيح". ودعا البطريرك الذي يتخذ من لبنان مقرًا إلى إعلاء كرامة الإنسان والحفاظ على الحياة البشرية "فهي قيمة لا ثمن لها". واعتبر أن كل ما يقال من أجل ما يسمى بإصلاحات وحقوق إنسان وديموقراطيات "هذه كلها لا تساوي دم إنسان واحد بريء يراق". وأثارت زيارة الراعي، وهو أول بطريرك ماروني يزور سوريا منذ أكثر من 70 عامًا، جدلا في لبنان المنقسم، بمسلميه ومسيحييه، بين موالين للنظام السوري ومعارضين له. وشهدت العلاقات بين موارنة لبنان والنظام في سوريا توترات، لا سيما خلال الوجود العسكري السوري في لبنان ما بين العامين 1976 و2005. ورفض البطريرك الماروني السابق نصر الله بطرس صفير، زيارة دمشق طوال مدة ولايته التي استمرت أكثر من 25 عامًا، قبل أن يخلفه الراعي في مارس 2011، وهو الشهر الذي شهد انطلاق الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس الأسد. وشدد الراعي في مقابلة تلفزيونية اليوم، من دمشق على الطابع الرعوي لزيارته، وأنها تهدف لتفقد مسيحيي سوريا ولا سيما منهم الموارنة الذين يقارب عددهم 60 ألف شخص.