تمثال عمر مگرم يرتدي السواد حدادا علي الشهداء سيطرت حالة من الغضب امس علي المعتصمين بميدان التحرير بعد انتهاء فاعليات مليونية "جمعة الخلاص" والاحداث التي شهدها محيط قصر الاتحادية اول امس وقيام وزارة الداخلية بسحل المتظاهرين بعد القاء مجموعة من البلطجية الطوب والمولوتوف علي القصر الرئاسي وتوقفت الاشتباكات تماما بعد استمرارها منذ فعاليات الذكري الثانية لثورة يناير . انتشرت بالميدان الحلقات النقاشية للتنديد باعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين في الوقت الذي ساد فيه الهدوء ميدان سيمون بوليفار وشارع القصر العيني ومجلس الوزراء ومحيط وزارة الداخلية مع اختفاء قوات الامن من المناطق المحيطة بالتحرير تم تشديد الحراسة علي السفارة الامريكية والبريطانية بجاردن سيتي واكد المعتصمون انهم رفضوا طلب د.هشام قنديل الذي حاول اقناعهم بفض الاعتصام واخلاء الميدان من اجل ضبط العناصر الخارجة عن القانون لكن المعتصمين تصدوا له امام الجامعة الامريكية في الاتجاه القادم من كوبري قصر النيل رافضين محاولته بإخلاء الميدان. ومنذ الصباح الباكر شددت اللجان الشعبية من عمليات التفتيش علي مداخل ومخارج الميدان لمنع العناصر المندسة من الدخول الامر الذي برروه بأن تلك العناصر كانت السبب في الاشتباكات التي شهدها محيط التحرير في الايام الاخيرة وقامت اللجان الشعبية بتفتيش المارة للتأكد من عدم وجود اية اسلحة معهم لمنع وقوع عمليات عنف وشغب وشهد محيط الميدان تكثيفا لسيارات الاسعاف تحسبا لوقوع اية اشتباكات وتم فتح الميدان جزئيا امام حركة السيارات و استكمال الجدار الخرساني بميدان سيمون بوليفار بعد ان قام المتظاهرون باسقاط بعض الكتل منه خلال الاشتباكات في الايام الماضية .. وقد قام بعض الشباب بتنظيم مباراة لكرة القدم من اجل الترفيه عن انفسهم وتلاحظ اختفاء قوات الامن من محيط الميدان بينما كثفوا من تواجدهم امام السفارة الامريكية والبريطانية بجاردن ستي خوفا من عمليات الهجوم عليهما . انتشرت الحلقات النقاشية بالتحرير وسط حالة من الغضب سيطرت علي المعتصمين بعد الفيديو الذي بثته الفضائيات ويظهر فيه بعض عناصر اجهزة الامن وهي تقوم بسحل احد المواطنين امام قصر الاتحادية حيث طالب المعتصمون بمحاسبة المتورطين في الفيديو الذي وصفوه بانتهاك لآدمية المواطن المصري وانعكست حالة الغضب علي الحلقات النقاشية لتتحول الي مشادات كلامية خاصة مع بعض الشباب الذي حضر للميدان من اجل مطالبة المعتصمين بفض الاعتصام ولو لمدة قصيرة حتي تتمكن اجهزة الامن من ضبط العناصر الخارجة عن القانون وتسئ للميدان والمعتصمين وهو الامر الذي قوبل بالرفض من جانب المعتصمين وقاموا بطرد هؤلاء الشباب قبل تطور المشادات الكلامية الي اشتباكات معهم وقد انتشر الباعة الجائلون بشكل ملحوظ في الميدان وسط انخفاض اعداد المعتصمين بسبب برودة الطقس والامطار الغزيرة خلال الايام الماضية..وقد قام المتظاهرون بوضع ملابس سوداء علي تمثال عمر مكرم في اشارة منهم للحداد علي ارواح الشهداء الذين يتساقطون واحدا تلو الاخر . في الوقت الذي ساد فيه الهدوء علي شارع القصر العيني ومحيط مجلس الوزراء ووزارة الداخلية .