فرنسا : لا نريد تحول الثورة إلي مواجهات بين ميليشيات أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس خلال افتتاح مؤتمر دولي في العاصمة الفرنسية باريس لدعم المعارضة أن "الشعب السوري يخوض حاليا حربا بلا رحمة"، محذرا من أن " استمرار هذا النزاع لا يمكن الا ان يجلب كارثة علي المنطقة والعالم". وقال رياض سيف نائب رئيس الائتلاف أمام دبلوماسيين وكبار المسئولين من 05 دولة " الوقت ليس في صالحنا"، مطالبا بتقديم دعم "ملموس" بالمال والمعدات. واضاف "لم نعد نريد وعودا لن تحترم" في إشارة إلي ما وعدت به مجموعة أصدقاء الشعب السوري بتقديم 541 مليار دولار للائتلاف. وأشار إلي أن تشكيل حكومة انتقالية يعتمد علي دعم قوي من المجتمع الدولي وإن إعلان حكومة دون ميزانية غير منطقي. وقال جورج صبرا نائب رئيس الائتلاف إن سوريا تحتاج إلي مليارات الدولارات وأن هناك حاجة إلي 005 مليون دولار لتشكيل الحكومة. وفي كلمته أمام المؤتمر قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس " ينبغي الا نسمح بأن تتحول ثورة انطلقت في احتجاجات سلمية وديمقراطية الي مواجهات بين ميليشيات"، وأوضح ان المؤتمر - الذي لم يحضره رئيس الائتلاف معاذ الخطيب - له هدف ملموس يتمثل في تمكين الائتلاف من العمل وهو ما يتطلب التمويل والمساعدات بجميع أشكالها. وقال إنه في مواجهة انهيار الدولة والمجتمع فإن الجماعات الإسلامية هي التي قد تكسب علي الأرض إذا لم يتم التصرف كما ينبغي. ويأتي المؤتمر قبل مؤتمر دولي للمانحين تستضيفه الكويت غدا بهدف جمع مساعدات للسوريين بقيمة 1.5 مليار دولار. في تطور اخر، قال مسئول أردني أمس أن عدد السوريين الذين لجأوا الي المملكة منذ بداية الشهر الحالي تجاوز 25 ألف شخص، في حين قال الرئيس السوري بشار الاسد ان الجيش النظامي استعاد المبادرة في النزاع بصورة كبيرة جدا وأن وقف الدعم التركي للمقاتلين المعارضين سيؤدي الي حسم النزاع "خلال اسبوعين"، وذلك حسبما نقلت صحيفة "الاخبار" اللبنانية القريبة من دمشق عن "زوار التقوا الاسد". من جانبه، أكد مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون استعداد الأسد للتنحي إذا أراد الشعب السوري ذلك. وذكر موقع "داماس بوست" السوري الإلكتروني أن الرئاسة نفت أن تكون والدة الأسد قد غادرت دمشق إلي دبي. وأشار إلي أن الرئاسة نفت أيضا صحة التقارير التي ذكرت أن الأسد أوصي قادته بشن غارات صاروخية علي إسرائيل في حال اغتياله. في غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما انه يعمل جاهدا علي تقييم مسألة ما اذا كان تدخل الولاياتالمتحدة عسكريا في النزاع السوري سيساعد في حل الصراع أم انه سيثير أعمال عنف اسوأ أو استخدام أسلحة كيميائية. وقال في مقابلتين منفصلتين انه بالنسبة لسوريا فان ادارته تريد التأكد من ان العمل الامريكي هناك لن يأتي بنتائج عكسية. من جهتها، ذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي أن مقاتلي المعارضة السورية يقتربون علي ما يبدو من مواقع رئيسية "للأسلحة الكيمائية"، إلا أن رئيس الأمن الدبلوماسي بوزارة الدفاع الإسرائليية عاموس جلعاد قال أمس أن نظام الأسد لا يزال يحكم سيطرته بالكامل علي مخزون الأسلحة غير التقليدية لديه.؛