هذا الصبي أساء دائما التصرف..سبب لأسرته حرجا بعد حرج ..لا يمر عام الا وفجرعشرات الفضائح المختلفة .اقول صبي مع انه تجاوز28 عاما لانه يتصرف كصبي مراهق.يعشق جذب الاهتمام وان يكون محط الانظار..وقد اشتهر بالفتي المدلل اللاهي ..انه هاري ابن ولي عهد بريطانيا الاميرتشارلز والاميرة الراحلة ديانا..وقد ورث عنها جموحها وكثرة فضائحها فهو بالفعل ابن امه . بداية كان كرهه للدراسة وقيام معلمته بالرسم بدلا منه وحصوله علي درجات لا يستحقها.. ثم تعاطيه المخدرات وبعدها فضيحة ارتدائه الزي النازي في حفل تنكري.. ثم صوره العارية في حفل ماجن في لاس فيجاس ..اما اخر فضائحه فكانت تصريحاته الغبية التي تنم عن ضحالة في الثقافة وتفاهة بل و سذاجه.وهي التصريحات التي ادلي بها بعد انتهاء مهمته العسكرية في افغانستان التي استغرقت 20 اسبوعا وشبه فيها الحرب وكأنه يلعب بالبلاي ستيشن والاكس بوكس وهي اللعب التي يعشق ممارستها طوال الوقت . هذه التصريحات اثارت ثورة عارمة داخل وخارج افغانستان وقد نعته متحدث باسم طالبان بالجبان والساذج وبأنه ليس مقاتلا محترما يحمل ذرة شرف بداخله فهو لم يملك شجاعة للادلاء بتصريحاته الا بعد ان غادر افغانستان واصبح بمنأة عن الخطر. كشفت هذه التصريحات عن نقص في الفهم و المعلومات وكشفت لماذا خسرالتحالف الغربي الحرب في افغانستان ..فمقارنة حرب بالعاب فيديو يقلل من قيمة انجازات الجنود في المعركة ولا يعكس اي احترام للافغان ويهين وينتقص من قدرالرجال الذين حاربوا وقتلوا .فكيف يجروء علي مقارنة حرب فشل مقتلي 49 دولة في كسبها بالعاب الفديو .اما قلب الدين حكمتيار الزعيم السابق لفصيل للمجاهدين خلال الاحتلال السوڤيتي فقد هاجم بضراوة هاري في حديث لديلي تلجراف وقال لقد جاء الامير لافغانستان لقتل الافغان الابرياء بطائرات الاباتشي ولكن لم يمكنه بسهولة اصطياد الأسود والنسور .لقد شعر الافغان بالاهانة لهذا التشبيه الغبي الذي اهان قائله ايضا خاصة عندما يكون امير ويفترض ان يكون اذكي من ذلك واكثر تعليما ..بل وصل الامر ان وصفه متحدث باسم طالبان بأنه اصيب في مخه كما يحدث لنسبة كبيرة من الجنود العائدين من الحر ب ولا يجب اخذ تصريحاته مأخذ الجد.البعض الاخر رأي انه لم يشارك في عمليات حربية حقيقية ولم ير سقوط جنود بلاده قتلي وجرحي في اقليم هلمند معقل طالبان وحيث توجد القاعدة البر يطانية باستيون والتي هاجمها15 من رجال طالبان الذين ارتدوا الزي العسكري الامريكي ولغموا انفسهم وقتلوا جنديين واصابوا 6 طائرات وكان ذلك يوم عيد ميلاد هاري في سبتمبر وكان هاري علي بعد ميلا واحدا من الهجوم ومعه حرسه الخاص الذي لا يفارقه الا عندما يحلق بالمقاتلات الاباتشي وتم نقل هاري من القاعدة لمكان امن. ويسود القلق حلفاء امريكا في افغانستان بعد ان نشرت وسائل الاعلام في العالم تصريحات هاري خوفا من توتر العلاقات بين القوات الدولية والشعب الافغاني مما يؤدي للتسريع بإنهاء مهمة القوات الاجنبية في الاراضي الافغانية بالكامل .. اما الصحافة البريطانية فبعضها وصف هاري بالبطل والبعض الاخر وصف تصريحات الامير بالعنجهية والمهينة والمفتقدة للحساسية .مهمة افغانستان هي الثانية لهاري فقد ذهب في 2007 و2008 لمدة 10 اسابيع الي افغانستان واضطر الي قطع المهمة بعد كشف وسائل الاعلام مكان وجوده مما شكل خطرا علي حياته وحياة زملائه. اما في المهمة الثانية فيقول نحن في الاساس قوة ردع وكان الامير وهو الثالث في ترتيب العرش مسؤل عن انظمة الاسلحة في قمرة القيادة لطائرة الاباتشي المقاتلة والتي تحمل طيارين ومهمة هاري كانت اطلاق المدفعية والصواريخ من الجو علي مقاتلي طالبان وتقديم مساندة للقوات البرية التي تتقاتل مع طالبان وتوفير غطاء جويا اثناء نقل الجنود الجرحي.يكشف هاري انه قتل افراد من حركة طالبان في اطار مهمته كما فعل كثير من زملائه فالجندي يقتل شخص لانقاذ اخراليس هذا ما يعمل الجيش من اجله. يصف هاري حياته في القاعدة بانها طبيعية قدر الامكان فهو لا يعامل بطريقة مختلفة عن الاخرين ويعيش في غرفة مع زميل اخر وينزعج عندما يعامله زملائه علي انه الامير هاري وليس كابتن ويلز كما يعرف في الجيش. ويقول كابتن سايمون المسؤل عن هاري في الجيش انه انسان عادي والعمل معه سهل وممتع فهو يتقن عمله . يمضي هاري وقته بين كل مهمة واخري في ممارسة العاب البلاي ستيشن ومشاهدة الافلام مع زملائه وكثيرا ما يشعر بالضجر والاحباط. ولا ينجح هاري دائما في تحقيق توازن بين حياته في الجيش وواجباته الملكية وحياته الخاصة .وعن صوره العارية في لاس فيجاس يعترف انه لم يكن عند المستوي المطلوب كأمير وكضابط في الجيش وانه خذل نفسه واسرته واخرين. ولم ينسي هاري ان يشن هجوما شرسا علي الصحافة التي تطارده بشكل مكثف والتي لا يثق فيها منذ صغره .. وشكلت الدراسة والامتحانات دائما كابوسا كبيرا له ويري ان ممارسة كرة القدم ولعب البلاي ستيشن او الطيران اسهل بكثير من الدراسة وهذا يفسر ضحالة مستواه الثقافي فلو كانت القراءة من هواياته بدلا من اللهو طوال الوقت لاكتسب ثقافة وعمق اكبر وما كان ادلي بتصريحات غبية .