سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمين واليسار كتفًا بكتف في الانتخابات الإسرائيلية تحالف نتنياهو يتصدر النتائج رغم تراجعه.. وحزب "لابيد" يحقق المفاجأة ويأتي ثانيا
رئيس الوزراء المنتهية ولايته يبدأ مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية وسط مخاوف فلسطينية
نتنىاهو ىحىى أنصاره عقب إعلان النتائج الأولىة لانتخابات الكنىست فازت كتلتا اليمين ويسار الوسط في إسرائيل بعدد متساو من المقاعد في الكنيست، بحسب نتائج أولية غير نهائية أعلنتها أمس اللجنة المركزية للانتخابات. وحصلت كل من كتلة اليمين بقيادة لائحة الليكود-إسرائيل بيتنا برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتكتل يسار الوسط والذي يضم بصورة خاصة حزب يش عتيد (هناك مستقبل) الذي أثار مفاجأة كبري بستين مقعدا بحسب الأرقام التي نشرتها اللجنة علي موقعها الالكتروني. وحصلت القائمة المشتركة لليكود برئاسة نتنياهو وحزب إسرائيل بيتنا برئاسة وزير خارجيته السابق أفيجدور ليبرمان علي 31 مقعدا مقابل 42 في الكنيست السابق. أما حزب يش عتيد الوسطي الذي أطلقه قبل سنة الصحفي السابق يائير لابيد، فكان الحصان الأسود في الانتخابات بعد أن حل في المرتبة الثانية بحصوله علي 19 مقعدا من أصل 120 متقدما علي حزب العمل الذي فاز ب15 مقعدا. ومن بين الأحزاب التي تعتبر بمثابة حلفاء "طبيعيين" لنتنياهو، حصل البيت اليهودي، (التنظيم القومي الديني الذي يمثل المستوطنين) بزعامة نفتالي بينيت، علي 11 مقعدا، فيما فاز الحزبان المتطرفان "شاس" للسفارديم و"يهودية التوراة الموحدة" للاشكناز ب11 مقعدا وسبعة مقاعد علي التوالي. أما حزب الحركة الوسطي العلماني الجديد الذي أسسته وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني والذي ركز حملته علي تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين، فحصل علي ستة مقاعد، مقابل ستة لحزب ميريتس (يسار) و12 للأحزاب العربية، أما حزب كاديما، الذي فاز بمعظم المقاعد في انتخابات 2009 فلقي هزيمة ساحقة بحصوله علي مقعدين فقط. وبذلك يكون نتنياهو الأفضل موقعا بصفته زعيم التنظيم الذي حل في الطليعة ورغم ضعف أدائه بالنسبة للتوقعات، ليكلفه الرئيس شيمون بيريس تشكيل الحكومة المقبلة. ووفقا لهذه النتائج، فإن نتنياهو لن يتمكن من تحقيق أغلبية في الكنيست بالاعتماد علي حلفائه التقليديين من اليمين المتطرف، وسيسعي لاستمالة حزب "يش عتيد" الوسطي، وهو ما بدأ عبر اتصال جمعه بزعيم الحزب يائير لابيد لعرض تشكيل حكومة موسعة. من ناحيته، قال نتنياهو إنه ينوي تشكيل أوسع ائتلاف حكومي ممكن، وأن نتائج الانتخابات تعد فرصة سانحة لإحداث تغييرات يصبوا إليها الإسرائيليون، وفقاً لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية. وقال يئير لابيد في كلمة ألقاها أمام مؤيدي حزبه إنه "يتوجب علي قادة الأحزاب بذل كل جهد مستطاع من أجل تشكيل أوسع حكومة ممكنة تضم ممثلين عن أحزاب اليمين واليسار علي حد سواء لتمكيننا من التعامل مع التحديات التي تواجهنا". يشار إلي أن نسبة مشاركة الناخبين الإسرائيليين فاقت التوقعات، حيث أدلي 67٪ من الناخبين بأصواتهم. ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية نهاية الشهر الجاري. من جانبها أعلنت الرئاسة الفلسطينية استعدادها للتعامل مع أية حكومة إسرائيلية تلتزم بحل الدولتين، ووقف الاستيطان اليهودي في الأراضي المحتلة. وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ما يهمنا في الحكومة الإسرائيلية القادمة أن تلتزم بحل الدولتين، ووقف الاستيطان، والاعتراف بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 29 نوفمبر". وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير الفلسطينية" حنان عشراوي إن الفلسطينيين لا يتوقعون تشكيل ائتلاف للسلام في إسرائيل.