ثورة 52 يناير العظيمة نجحت في تغيير وجه الحياة بمصر.. ولعل التغيير الأهم ان الشعب خرج من »القمقم« وهب من فوق الكنبة.. الآن لا أحد يستطيع ان يفرض رأيا أو قرارا علي الشعب.. الجماهير تتخذ القرار وتتحرك وعلي الجميع ان يضرب لها تعظيم سلام. نجحت الثورة في اقصاء نظام فاسد ظل يكتم علي أنفاس الشعب 03 عاما.. وبدأ الشعب في بناء نظام جديد.. نظام ستكشف نهاية المرحلة الانتقالية عن ملامحه الكاملة. من المؤكد ان ما تحقق ليس قليلا وان ما ينتظره الشعب مازال كثيرا.. نجحت الثورة لكنها تنتظر ان يستكملها الشعب ويبدو ان الطريق مازال طويلا.. لكن الشعب الذي نفض عن نفسه غبار سنوات الاستبداد الطويلة مازال قادرا علي ان يستكمل أهدافه وينجح في تحقيقها جميعا.. لكن الأهم ان من يخرج يوم 52 يناير يجب ان يلتزم بالسلمية، ويخطئ من يظن ان التعبير السلمي يفشل في تحقيق أهدافه، فالمؤكد ان الشعب الذي قام بثورة بيضاء وناجحة قادر علي ان يفرض علي الجميع احترامه والاستجابة له لتحقيق كل أهدافه، فلا مكان في مصر الآن لقتلة الثوار وأباطرة الفساد.. ومصر الجديدة لن تبنيها إلا سواعد شعب قادر علي فرض ما يريد. محكمة : السبت القادم يصدر الحكم العادل في قضية مجزرة بورسعيد.. المحكمة ستنطق حكما يمليه عليها ضميرها والقانون، وعلي الجميع ان يلتزم بكلمة العدل.. اثق ان الحكم لن يعجب أطرافا كثيرة لكنه اختبار هل سنرضي بالعدالة أم لا.