وبدأ الماراثون لانتخابات البرلمان. بدأ الماراثون في مناخ يسوده الشك والريبة وتبادل الاتهامات بالتخوين ومحاولة إلصاق تهمة الفشل بالرئيس والحكومة والتشكيك في مشروعات القوانين الجديدة التي يناقشها مجلس الشوري والذي يقوم بدور التشريع مؤقتا. وأعتقد ان كل ما سبق يمثل حالة من الظلم الشديد ومحاولة جر مصر للوراء مرة أخري لنظل دائما محلك سر. نعم ورغم عدم انتمائي من قريب أو بعيد لجماعة الاخوان إلا انني أحس بالظلم الشديد الذي يتعرض له الرئيس الدكتور مرسي والذي يواجه طوفانا من المطالب المتناقضة والمستحيلة بعيدا عن ملفات السياسة الخارجية التي تأخذ جانبا كبيرا من وقته والتي لا ينشر عنها الكثير رغم ان مصر تحقق فيها نجاحات كبيرة حتي وان كانت تحتاج إلي التصويب وإعادة الدراسة المتأنية لأن لعبة السياسة الخارجية تعتمد في نجاحها علي الخروج بنتيجة عدم خسارة أي طرف من الأطراف مع تحقيق أقصي ما يمكن لمصلحة مصر. لقد بدأ الماراثون الانتخابي بداية تؤكد وتدل علي نتائجه حيث تفرغت القوي التي نطلق عليها قوي المعارضة وبدأت عمليات اندماج وانقسام لو كانت في أقل معدلاتها. ماراثون النخبة والفضائيات لم يقدم أي حلول لمشاكلنا وإنما تفرغ لانتقاد الرئيس والهجوم علي الحكومة التي لم يمض علي إعادة تشكيلها سوي أيام قليلة. صحيح ان هناك أخطاء وحالة من التخبط والتصريحات المتناقضة وعدم وضوح الرؤية وهي حالة نشارك جميعا في صنعها دون أن نتقدم خطوة واحدة للأمام. إن مصر تدخل خلال أيام مرحلة جديدة من الصراع السياسي أرجو ألا نتناسي جميعا انها تتم في ظل حالة اجتماعية ومعيشية صعبة. أتمني أن تكون ذكري الثورة نوبة صحيان لكل أبناء مصر بأن سفينة الوطن تكاد تفقد بوصلتها أمام قبطان نطالبه بأن يحقق رغبة كل واحد منا رغم ما بها من تناقضات.. ويارب احفظ مصر لتكون لكل المصريين.