وجه فيه القضاء العسكري في واشنطن اتهامات رسمية لخمسة من جنود الجيش الأمريكي بقتل مدنيين أفغان بغرض "التسلية" وبتر أجزاء بشرية للإحتفاظ بها علي سبيل التذكار. وكان 12 جنديا أمريكيا اتهموا بالتورط في تلك العمليات، لكن تهمة ارتكاب جرائم وجهت للخمسة فقط بينما أدين السبعة الأخرون بتهم أقل شأنا مثل "المشاركة في التغطية علي الجرائم والاستخدام غير القانوني للمخدرات". جاء هذا في الوقت الذي كشفت فيه وثائق رسمية صادرة عن وزارة الدفاع البريطانية عن الاشتباه بتورط ثلاث وحدات عسكرية من المنتشرة في افغانستان في هجمات عديدة ضد مدنيين افغان. وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية التي حصلت علي معلومات حول 21 حادثا ضد مدنيين حفظت في وزارة الدفاع، ضمن عشرات الاف الوثائق العسكرية السرية حول الحرب في افغانستان التي نشرها موقع ويكيليكس الالكتروني في يوليو، ان جنودا من ثلاث وحدات متورطون في مقتل ثلثي الضحايا المدنيين الذين سقطوا بأيدي قوات بريطانية. وأضافت الصحيفة ان الوثائق أظهرت ان بين هؤلاء الضحايا اطفال بالاضافة الي رجل يعاني من مشاكل عقلية، وهي تفاصيل لم تكشف عند نشرها من قبل ويكيليكس. في المقابل قال متحدث باسم وزارة الدفاع "نحن نأسف للغاية لكل الضحايا المدنيين".. ووسط أوضاع أمنية مضطربة، قتل جندي من قوات حلف الاطلنطي في انفجار لغم شمال افغانستان امس، مما يرفع عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا منذ بداية العام الي 603 في أسوأ حصيلة سنوية منذ بدء الحرب.