في ظل ما عانيناه من فوضي لا تنتهي، وصراعات واشتباكات دامية بين القوي السياسية، سعيا لمصالح ومكاسب ضيقة، في تجاهل منفر لمصالح مصر وشعبها، كيف يمكن أن نفرح بالعام الجديد، ونحن نجهل ما يخبئه لنا، وكيف نحتفل بمقدمه، ونحن غارقون في مشاعر متضاربة، من القلق والاحباط وعدم الاستقرار، لا نملك في ظلها إلا الأمل، في أن يكون عاما عامرا بالسعادة، ووحدة صفوفنا وأهدافنا، خاليا من العناد والمغالبة، وكراهية سوداء تملكت عقولا فقدت صوابها، مع ترحمنا علي أيام، كنا نستقبل فيها العام الجديد، بالأمل والتفاؤل.. والشموع، بعد أن كتب علينا، أن نعيش أياما حافلة بالحقد والهم والغم، دفعتنا لاستقباله، بفيض من التوجس والكآبة.. والدموع!