صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بأن الحركة ستكون مستعدة لقبول اتفاق مع إسرائيل إذا وافقت علي إقامة دولة فلسطينية علي حدود عام 1967 عاصمتها القدس وحق العودة وأن يكون للدولة الجديدة سيادة كاملة علي أراضيها وحدودها وبدون مستوطنات..في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اسرائيل لن تعود إلي حدود الرابع من يونيوعام 1967 مؤكدا علي تحقيق الشروط الإسرائيلية فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية وطبيعتها. وقال مشعل في تصريحات لمجلة نيوزويك الامريكية إن حماس ستقبل اتفاقا مع إسرائيل إذا وافقت عليه غالبية الفلسطينيين، مضيفا "سنحترم خيار الشعب الفلسطيني". واشارت نيوزويك الي ان مشعل بدا منزعجا، من توصية الجامعة العربية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم الانسحاب من المفاوضات والموافقة علي تعليقها لمدة شهر واحد، قائلا: إن ذلك لن يحل المشكلة بل سيؤدي إلي إرجائها فقط. وقال رئيس المكتب السياسي لحماس انه يرغب في ان تكون الحركة طرفا في المفاوضات، وألا تكتفي الادارة الامريكية فقط بالحوار مع حماس عبر وسطاء مثل الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر، واوضح، علي الإدارة الأمريكية أن تسمع من حماس مباشرة. وفي غضون ذلك، قال نتنياهو أمام جلسة للكنيست مساء امس الاول خصصت لإحياء ذكري اغتيال إسحق رابين، " إن بلاده لن تعود إلي حدود الرابع من يونيوعام 1967وأن القدس ستبقي موحدة تحت السيادة الإسرائيلية في حين يتمكن الفلسطينيون من إقامة كيان سيكون أقل من دولة". وفي غضون ذلك، أعرب وفد مجموعة "الحكماء" التي تضم شخصيات عالمية عن قلقه إزاء استمرار الاستيطان في الضفة الغربية، وذلك بعد لقاء جمع أعضاء الوفد برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ومن المقرر أن يتلقي الوفد، وهو مجموعة تعمل علي إنهاء النزاعات في العالم، خلال الساعات القادمة مع مسئولين إسرائيليين. ويضم الوفد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر والرئيسة الايرلندية السابقة ماري روبنسون. من ناحية اخري، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الدول العربية إلي تقديم مزيد من المساعدات للسلطة الفلسطينية خاصة الدعم المالي، مؤكدة أن الرئيس باراك أوباما يري أنه بمقدور الجانبين التوصل إلي اتفاق سلام خلال عام، ومواصلة جهود واشنطن بعودة المبعوث الخاص إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل إلي المنطقة قريبا. وجاءت مطالبة كلينتون خلال حفل العشاء السنوي لمؤسسة "فريق العمل الأمريكي من أجل فلسطين" المقربة من الفلسطينيين والمؤيدة لحل سلمي للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. من جهة أخري، أكدت الوزيرة بأن إدارة الرئيس أوباما لن تتخلي عن جهودها الرامية إلي التوصل إلي اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين مهما كانت الصعوبات، غير أنها أضافت أنه لا توجد "وصفة سحرية" لاجتياز المأزق بشأن مفاوضات السلام. وعلي صعيد الاعتداءات الاسرائيلية اليومية ضد الفلسطينيين، اصيب ثلاثة عمال بناء فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال خلال قيامهم بجمع الحصي في منطقة شمال قطاع غزة.