قلل وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود حامد من حالة القلق التي تنتاب المواطنين حيال عملية الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب . وأكد أن هناك استراتيجية متكاملة من الآن لمرحلة الدعاية والتصويت والفرز واعلان النتيجة للاستفتاء . وحذر الوزير من " فوضي خلاقة"، حيث اتهم بعض القيادات الغربية بمحاولة اثارة القلق لدي الناس بتصوير الوضع في البلاد بأنه قنبلة موقوتة . وقال أن من ينشرون الاشاعات يسعون الي ما يسمونه " الفوضي الخلاقة" ..ومن جانبه، انتقد مستشار الرئيس السوداني مصطفي عثمان اسماعيل تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما التي حذر فيها من سقوط ملايين القتلي اذا فشل الاستفتاء الشعبي في الجنوب السوداني. وقال ان اوباما يتلقي تقارير من جهة لا تعرف ماذا يجري في السودان. واستبعد اسماعيل الخيار العسكري للحفاظ علي الوحدة في السودان اذا اختار الجنوبيون الانفصال مشيرا الي انه تم سحب الجيش السوداني بالكامل من منطقة الجنوب. وقال حاج ماجد سوار مسئول التعبئة بالمؤتمر الوطني الحاكم أن حديث أوباما عن الحرب والإبادة في السودان مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا أن السودان ليس محرقة لأبنائه ولا تدور فيه حرب الآن بين شماله وجنوبه. وحول نشر قوات دولية عازلة جدد حاج ماجد رفض السودان لأي قوات واعتبره محاولة من الولاياتالمتحدة لزعزعة الأمن والاستقرار في السودان. علي صعيد آخر، أخفق مؤتمر الحوار الجنوبي - الجنوبي المنعقد في جوبا في اصدار التوصيات النهائية ورفعت أعمال المؤتمر لمواصلة النقاش . وتطالب أحزاب الجنوب بأن تتضمن توصيات المؤتمر دعوة صريحة لشعب الجنوب لاختيار الانفصال عن الشمال باعتبار أن ذلك الخيار الأفضل. وكان سلفا كير رئيس حكومة الجنوب قد افتتح المؤتمر بمشاركة دولية وأفريقية وأحزاب من الشمال وبحضور علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني.. من ناحية أخري جددت الحكومة السودانية التزامها القاطع بأهمية أن يكون منبر الدوحة هو الوحيد لحل أزمة دارفور، مؤكدة أنه لن يكون هناك أي منبر آخر بديل في أي دولة من الدول لحل قضية دارفور. واتهم كمال حسن علي وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية دولا أجنبية - لم يسمها- بتقديم الدعم الخفي والمعلن لبعض قادة الحركات المسلحة بدارفور.
