قلل وزير الداخلية السودانية إبراهيم محمود حامد من حالة القلق الكبير التي تنتاب المواطنين السودانيين حيال عملية استفتاء تقرير مصير الجنوب السوداني .. المقرر له التاسع من يناير القادم . وطمأن حامد السودانيين بأن العملية ليس فيها ما يدعو لذلك ، مؤكدا وضع استراتيجية متكاملة من الآن ولمرحلة الدعاية والإعلان والتصويت والفرز وإعلان النتيجة للاستفتاء. وقال وزير الداخلية السودانية ، في حوار مع صحيفة الرأي العام تنشره في حلقات بداية من اليوم، إن الخطة وترتيباتها ومعيناتها تسير بصورة طيبة ، مشيرا إلي عدم رصد أية مؤامرة مرتبة ومنظمة للفتنة أو أية جهة تخطط لذلك. وأضاف أن الوضع الأمني في السودان عموما أفضل من أيِ وقت مضي إن قراءة التقرير الجنائي مقارنة بالسنوات الماضية تشير إلي انخفاض معدل الجريمة. وأكد وزير الداخلية أنه ومن خلال المعلومات فإنه ليس هناك ما يزعج أو يدعو للقلق ، متهما بعض القيادات الغربية بمحاولة إثارة القلق لدي الناس بتصوير الوضع علي أنه قنبلة موقوتة ، واعتبر التصريحات المتصادمة بين القيادات السياسية عادية لكنه استثني منها ما يتحدث عن حرب أو حشود، وقال "إن الذين ينشرون مثل هذه الإشاعات يسعون إلي ما يسمونه 'الفوضي الخلاقة'".