الخرطوم أ ش أ: قلل وزير الداخلية السودانية إبراهيم محمود حامد من حالة القلق الكبير التي تنتاب المواطنين السودانيين حيال عملية استفتاء تقرير مصير الجنوب السوداني المقرر له التاسع من يناير القادم. وطمأن حامد السودانيين بأن العملية ليس فيها ما يدعو لذلك, مؤكدا وضع استراتيجية متكاملة من الآن ولمرحلة الدعاية والإعلان والتصويت والفرز وإعلان النتيجة للاستفتاء. وقال وزير الداخلية السودانية, في حوار مع صحيفة الرأي العام إن الخطة وترتيباتها ومعيناتها تسير بصورة طيبة, مشيرا إلي عدم رصد أي مؤامرة مرتبة ومنظمة للفتنة أو أية جهة تخطط لذلك. وأضاف أن الوضع الأمني في السودان عموما أفضل من أي وقت مضي إن قراءة التقرير الجنائي مقارنة بالسنوات الماضية تشير إلي انخفاض معدل الجريمة. في غضون ذلك, أخفق مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي المنعقد حاليا بجوبا للمرة الثانية في اصدار التوصيات النهائية ورفعت أعمال المؤتمر, وذلك لمواصلة النقاشات حول الملاحظات والمقترحات التي تتوافد علي اللجان المختصة. وكشف رئيس الجبهة الديمقراطية المتحدة بيتر سولي عن طلب للاحزاب الجنوبية بتضمين التوصيات لدعوة صريحة لشعب الجنوب لاختيار الانفصال باعتباره الخيار الافضل. وقال سولي, في تصريحات لصحيفة الصحافة, إن حزبه دفع بمقترح للمؤتمرين يطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية بالجنوب قبل الاستفتاء, تمثل فيها كل القوي السياسية لادارة المرحلة المقبلة.