وقعت اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب الإيرانية ومتظاهرين وتجار عملة في العاصمة طهران بسبب انهيار الريال الذي فقد 40٪ من قيمته مقابل الدولار خلال أسبوع.وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الغاضبين من الانخفاض الشديد في قيمة الريال.وردد المحتجون شعارات مناهضة للرئيس محمود احمدي نجاد ووصفوه بأنه "خائن" اججت سياساته الازمة. وفي حملة علي سوق النقد الاجنبي غير الرسمية جري اعتقال عدد من التجار الذين يبيعون الدولار بعدما امرت السلطات قوات الامن باتخاذ اجراءات ضد من تعتبرهم مضاربين. سجل الريال مستويات قياسية جديدة عن التراجع امام الدولار قلصت العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة علي ايران بسبب برنامجها النووي ايرادات الصادرات الايرانية من البترول الامر الذي اضعف قدرة البنك المركزي علي دعم العملة. وهرع الايرانيون لشراء العملة الصعبة مما دفع الريال الي الانخفاض. وسجل معدل التضخم الرسمي في ايران ارتفاعا الي 25٪ مما أضرب بمستوي المعيشة وهدد الوظائف. وذكر موقع "كلمة" المعارض علي الانترنت ان الاحتجاجات تركزت حول السوق وامتدت الي ساحة الامام الخميني وطريق فردوسي الذي شهد احتجاجات دامية ضد انتخاب احمدي نجاد لفترة اخري. لوحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بإمكانية تخفيف العقوبات عن إيران سريعا إذا أبدت طهران استعدادها للعمل مع القوي الكبري للرد علي تساؤلات بشأن برنامجها النووي.وقالت للصحفيين عندما سئلت بشأن احتجاجات علي انهيار العملة الايرانية "اتخذوا قراراتهم الحكومية التي لا علاقة لها بالعقوبات والتي اثرت علي الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد". من جهة أخري، قال تقرير سري لوزارة الدفاع الأمريكية، نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أمس، إن حالة من الارتباك سادت إيران في فترة توتر سابقة، قام خلالها حرس الثورة بإطلاق نيران مضادة للطائرات علي طائرات مدنية إيرانية وطائرات قتالية بسبب المخاوف من هجوم إسرائيلي. وبحسب "نيويورك تايمز" فإن التقرير يتحدث عن أحداث وقعت قبل 4 أو 5 سنوات. وادعي التقرير أيضا أن أجهزة الاتصال الإيرانية بها عيوب وفجوات ملموسة، وأنه من المتوقع أن يستمر هذا الخلل.