قبل أيام علي لقاء محتمل بين الرئيس محمد مرسي والرئيس الأمريكي باراك أوباما في نيويورك علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتبر محللون أمريكيون ان »الوقت حان لان تعترف الولاياتالمتحدة انها لا تستطيع السيطرة علي قادة مصر«. وفي مقال نشره »ستيفن كوك« الباحث المخضرم في شئون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، قال ان رد فعل الرئيس مرسي البطيء علي أحداث السفارة الأمريكية لم يعجب واشنطن وقد يمكن اعتباره »لعبا بالنار«، لكنه في الواقع المصري الجديد الذي تلعب فيه القوي الإسلامية دورا كبيرا - كان بحسابات اخري.واضاف ان أمريكا فشلت في التعرف علي حقيقة ان العرب لديهم سياساتهم الخاصة ومصالحهم وهم قادرون علي تحديدها بغض النظر عما تريده واشنطن. وقال انه في كل مرة تثور أزمة يكون علي القادة في مصر الاختيار بين »الخنوع لواشنطن« أو حماية مصالحهم السياسية في الداخل، فان خيارهم يكون دوما الخيار الأخير. وأضاف ان الرئيس مرسي -علي عكس أسلافه- لديه تحديات كبيرة ومركبة تواجه الحفاظ علي الدعم السياسي له في الداخل. فجماعة الإخوان المسلمين التي لها قدر من المصداقية في الداخل ساعدته علي الوصول للسلطة، لكنه مازال غير متحكم في كل شيء يحدث فضلا عن مواجهته لكتلة من بقايا النظام السابق المتغلغلة في كافة مؤسسات الدولة،.