بعد أيام من توالي الهجوم علي البعثات الدبلوماسية الأمريكية في عدد من دول العالم، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الي ان مساعي بدأتها الحكومات في تلك الدول لتهدئة المشاعر الغاضبة من الولاياتالمتحدة، لم تفلح في تقليص الغضب وان "الخطر مازال يحدق بالدبلوماسيين الأمريكيين". نتيجة الاحتجاجات علي الفيلم المسئ للإسلام وأشارت الصحيفة الي ان الخطر القادم بالنسبة للولايات المتحدة ليس متعلقا بأعمال العنف التي تستهدف البعثات الدبلومسية - لكن هو تتخلي واشنطن عن مساندة تلك البلدان في تحولها الديمقراطي، وحذرت الصحيفة الإدارة الأمريكية من "سوء فهم" ما تعنيه الإحتجاجات في الشرق الأوسط. وقالت ان الاحتجاجات ليست رفضا للفيلم الذي وصفته ب"الفاحش والغامض" او رفضا للولايات المتحدة بل هي جزء من "الصراع السياسي في مصر وليبيا وتونس ودول أخري". .من جانبها اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان البيت الأبيض عليه الاستعداد لفترة طويلة من الاضطرابات التي ستختبر مستوي الأمن الذي ستحظي به البعثات الدبلوماسية الأمريكية في الخارج وكذلك قدرة الرئيس أوباما علي "تشكيل قوي التغيير في الشرق الأوسط". .ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم ان "الشرق الأوسط سيكون منطقة مضطربة لفترة طويلة قادمة وسيتيح امام الولاياتالمتحدة عددا من الخيارات الصعبة لأنه غالبا ستكون مصلحتنا أكبر من نفوذنا" ..من جانبها نقلت صحيفة "يو اس ايه توداي" عن محللين ان الاحتجاجات المناهضة لأمريكا تعد اشارة علي النزاع السياسي بين القوي المتطرفة والمعتدلة من التيار الإسلامي السياسي الذي يسعي جاهدا للوصول او البقاء في السلطة.