إمتي نفوق.. ونروق.. وندوق طعم الفرحة في يوم.. وترجع بلدي بهية عفية.. عروسة جميلة ولابسه هدوم.. مش عريانة.. ولا هفتانة.. ولا عطشانة وقلبها محروم.. دا أنا مخنوق علشانها.. ومزنوق في كلامي.. ومهموم.. وعيوني نعسانة.. وبتبربش في منامي من الخوف.. والقلب صبح مغموم.. وأحاول أصحي ضميري.. ألاقيه جنب سريري بيلوم.. ويقولي كلام يوجع.. يخبط يرزع.. زي الشواكيش والشوم.. ويفكرني بامبارح اللي نسيته وضيعته في الصوم.. عن كلمة حق أو قولة لأ.. أو يزعل ويطق.. أو حتي يذوم.. كمشان مداري جوه الحيط في البيت.. وغرقان في النوم.. مش شايف اللي بيجرا حواليا.. وعامل نفسي مذكوم.. واشارة الأيام الخضرة.. بقت حمرا.. والأصفر باهت مش مفهوم.. الكل مخبي جروحه في كباية شاي.. وراس ماله ربع جنيه مخروم.. وقاعد علي قهوة أحزانه.. وراسه بتلُق بصداع دايم مكتوم. يا سفينة عدي بناسك بشويش.. لأحسن تغرق ما تعوم.. دا الاخوان صبحوا القاضي والسجان قاعدين فوق جنب السلطان.. واحنا لسه في المخزن وشوية في البدروم.. والدستور مستور لابس حشمة علي مقاسهم.. وهمنا بقي بالكوم.. كل مراكب الدنيا ماشية لقدام.. واحنا بنرجع مليون يوم.. وفضا السما فتح ليهم دراعاته.. وملوا الأرض بهندسة وعلوم.. واحنا ولا علي بالنا.. والبطن تكركب م الجوع.. ونقول يارب تدوم.. ومشايخ يلعبوا في دماغنا علي الشاشة.. وجوه أوُد النوم.. ونازلين طالعين بفتاوي وكلام صادم صارخ مش مفهوم.. والبهوات زودوا بهارات العفة بخفة.. والمسطول بيقرقش دوم.. وفضلوا يقولوا احنا مع محدودي الدخل ومهدود الحيل والمعدوم.. صدقنا كلامهم وسلامهم بتقال بالليل.. ونهارنا ضباب كله غيوم.. لا علام نافع ولا شافع والصحة والستر بنفتش عنهم في أصغر كوم.. والساقية أهي دارت بينا والأيام سودة علينا.. وأكلنا كله سموم.. مليان بكيماوي.. لا يرم العضم ولا يسري.. ولا يمري وكمان مشموم.. أمن وأمان ضايع منا ورغيف العيش مسخوط معدوم.. لحد ما روحنا في داهية.. وعرب الأمجاد كرهونا.. وضربونا بالشوم.. وبعد ما كنا الزعما والعُلما.. وحضارتنا كانت بتعلم كل الدينا أحلي علوم.. بقينا في آخر الصف.. ملناش لا ملامح ولا وصف وحقنا مهضوم.. وكرامتنا بقت في الأرض بالطول والعرض والحضن بقي للصهيوني المذموم.. وعملنا سلام وأهو كله كلام وربطنا دماغنا بالشاش والمكروكروم.. ونسينا البطحة اللي في راسنا.. ونسينا أهلينا وناسنا وضهرنا مقسوم.. إمتي نفوق.. وندوق طعم الحرية بجد.. ونحط صورنا في الألبوم.. ونلبس أحلي بهية الطرحة المنقوشة بالحب والورد المرسوم.. ونبعد عنها الآلاتية والزفة لفة ميادين مصر من غير نوم.. ونلم الشمل ونختار بعقولنا.. ونفكر ميت يوم قبل العوم.. ولا نهرب زي الفرخة في عشة أوهامنا ونكاكي.. ونلالي ولبعضنا نلوم.. دلوقتي خلاص مش ح نام.. وح نعرف خطوتنا لقدام بالساعة واليوم.. هلال ويا صليب ح يجمعنا.. عارفين سكتنا وخطوتنا ونرجع كرامتنا في يوم معلوم.. وح نأكل منجة وأناناس.. وح نقول للخلق وكل الناس.. جانا اليوم وترجع شمس حياتنا من تاني ونلبس أحلي هدوم. غنوا ياشباب فوق السطح واطلعوا م المخزون والبدروم.. أهو جانا اليوم الموعود.. مولود ومعاه النور بيهل علينا ويدوم.. والعتمة أهي زالت وانشالت وغشاوة العين وعماص النوم.. وننور أيامنا الجاية بحنية.. ونملا الدنيا بكواكب أفراح ونجوم.. ونفك القيد المربوط في الرقبة.. وحبل الرجلين المبروم.. ونبعد عنها الشياطين والملاعين والغربان والبوم. وتفضل مصر بلدنا هي الأم.. حضن يضم.. تطبطب ع المهموم.. ونهتف عيش حرية.. عدالة اجتماعية بصدق القلب المحروم.. ونخاف بس من رب الكون بقلوبنا ونحاول من تاني ونقوم.. ده الموت جي.. لكل الخلق أمير وغفير.. ظالم أو مظلوم.